شعر: أحمد علي الويمني
حِكَايَةْ أمْوَاجْ
آخْ.. يَا ضَيْم الْمَعَالِيْق وَاهَاتْ الضِّجَرْ
وْآهْ.. يَا كَبْدِيْ تِشَوَّى عَلَى حَدّ الْحِرَابْ
هَيْه يَا سَقْفٍ تَهَاوَى عَلَى ضِيْق الْحُجَرْ
وَيْن ابَاتْ آمِدّ جَنْبِيْ وْ ذَا بَيْتِيْ خَرَابْ
لَيْت عَيْنِيْ صَبّ فِضَّهْ وْقَلْبِيْ مِنْ حَجَرْ
وِانْقِشْ الثَّابِتْ عَلَى الأرْض وَاصْعَدْ بِكْ سَحَابْ
صَوْت أُبُوْي حْكَايَةْ أمْوَاجْ بَحْرٍ مِنْسِجِرْ
وَجْه أُبُوْي مْرَايَةْ الرِّسِلْ وَاذَانْ الْكِتَابْ
سَيِّدِيْ جَلالَةْ الطِّهْر وِبْرَادْ الْفَجِرْ
خَادِمِكْ مَوْلايْ نَوَّخْ عَلَى اقْدَامِكْ وْشَابْ
وَيْن رَايِحْ مَا تَعَوَّدْت صَدّ وْ لا هَجِرْ
وَيْن رَايِحْ مَا اتَحَمَّلْ مِسَافَاتْ الْغِيَابْ
رِحْت وِالتَّقْوَى بْصَدْرِكْ وْمِيْزَانْ الأجِرْ
تِنْحِنِيْ لِلّه طَاعه وْتِرْقَى بِهْ ثِوَابْ
كِلّ دَرْبٍ مَرَّتِهْ وَارْض لِكْ فِيْهَا هِجَرْ
جِعْلِنِيْ لِلرِّيْح عَنْ مَوْضِعْ أقْدَامِكْ حِجَابْ
فِيْ ثَرَاهَا أغْرِسْ عْرُوْقِيْ وَاقَرِّبْ وَانْزِجِرْ
وَآتِشَظَّى بَاخْضَرْ الْحِزن وِتْسِيِّلْ شِعَابْ
إنْ تِظَلَّلْتِكْ تْلَوَّيْت بِجْذُوْع الشِّجَرْ
وِانْ تَلَحَّفْ وَجْهِيْ الْقَيْظ جَاذَبْت السَّرَابْ
خَلّ صَدْرِيْ يِشْهَقْ الْحِزن وِدِّهْ يِنْفِجِرْ
وْخَلّ عَيْنِيْ تَسْبِلْ الدَّمْع وِتْبِلّ التِّرَابْ