شعر: صالح البلوي

حَارَة الوَجْد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يَا حَارَةْ الْوَجْد بِدْرُوْبِكْ خِطَاوِيْ مِطَرْ

                   وِ الاَّ خِطَاوِيْ دِمُوْع الْعَالَمْ الرَّاحِلِيْن

جِيْتِكْ مَعْ الرِّيْح وَ اوْرَاقِيْ تِهِزّ الشِّجَرْ

              وِ تْقُوْل لاغْصَانِهْ إنْ غَنَّيْت لا تَسْكِتِيْن

رِدِّيْ مَعِيْ وِ اكْسِبِيْ بِامّ الْمِدَامِعْ أجِرْ

              يَمْكنْ صِدَانَا يِرِدّ النَّاسْ لِلتَّايْهِيْن

يَا (حَارَةْ الْوَجْد) وِشْ خَلَّى بَاهَلْك السِّفَرْ..؟

              وَ اللّه مَانِيْ غِرِيْب إنْ كَانْ مَا تَذْكِرِيْن

كِنْت أزْهَمْ الشَّمْس لاسْوَارِكْ وَ ابِخّ الْعِطِرْ

              لِوْشَاحْ لَيْلٍ يِطُوْل وْ يَجْذِبْ الْعَاشِقِيْن

يَوْم الْهِوَى السِّرّ.. يَوْم الدَّنْدِنِهْ وِ السَّهَرْ

              كَانَتْ عَلَى ارْوَاحْنَا الْمِتْعَانِقِهْ فَرْض عَيْن

يَوْم انّ (سَلْمَى) عَلَى الشِّبَاكْ تِقْرَا شِعِرْ

              رِمَاهْ عَاشِقْ قِدِيْم وْ لا دَرَتْ عَنْه مِيْن

وِ(مْسَجِّلْ الْحَيّ) لا يِصْدَحْ وْ لا يِنْقِصِرْ

              صَوْتِهْ مِثِلْ نِسْمَةْ الشَّاطِيْ يِبِثّ الْحَنِيْن

وْ جِلِيْس رَاعِيْ طِوِيْلِهْ مَا عَرَفْ يِخْتِصِرْ

              مَعْه السِّوَالِفْ نِقَسِّمْهَا عَلَى لَيْلِتَيْن

كَمْ (كَاسْ شَاهِيْ) عَلَى دِكَّةْ رِصِيْفه خِدَرْ

              يَبْرِدْ وْ هُوْ بَيْن حَكْي الْعَالَمْ الْمِسْتِوِيْن

نَاسِكْ هُمْ النَّاسْ عِدْوَانْ الْمَلَلْ وِ الضِّجَرْ

             اللَّى مِشَوْا لِلصِّدَاقه وِ الْعِدَا وَاضِحِيْن

مِتْقَسِّمِيْن الْغِنَى... مِتْقَسِّمِيْن الْفَقِرْ

              مَا تَفْرِقْ عْيَالْ نِعْمَتْهُمْ مِنْ الْمِعْدَمِيْن

يَوْمٍ مِنْ ايَّامِكْ الْحِلْوِهْ بْحِسْبَةْ عِمِرْ

              وِشْ عَادْ عِمْرٍ بِذِكْرِهْ يَنْبِتْ الْيَاسِمِيْن

Email