شعر: صالح الهويملي
تِفَاصِيل التَّجْربة
يَمْشِيْ الْعِمْر غَفْله وِ انْت مَا تِنْتِبِهْ
فِيْ ضِمِيْرِكْ سَرَابْ وْ فِيْ عِيُونِكْ سَرَابْ..!
الْوَهَمْ هُوْ مِدَاكْ وْ هُوْ مِدَى التَّجْرِبِهْ
وْ هُوْ مِدَادْ الْقِصَايِدْ وِ السِّفَرْ وِ الْغِيَابْ
كَمْ تِتَوَّهْت بَارْض حْظُوْظِكْ الْمِجْدِبِهْ
وْ لا ظِلالٍ بِقَيْظ أيَّامِكْ وْ لا سَحَابْ
بَيْنِكْ وْ بَيْن كِلّ احْرَارْ وَقْتِكْ شِبَهْ
بَيْن مَبْدَاكُمْ وْ فِكْر الْخَلِيْقه ضِبَابْ
وْ دَرْبِكْ اللَّى قِلُوْب الْخَلْق تِسْتَصْعِبه
كِنْت تِقْطَعْه حِرٍ صَامِلٍ مَا تَهَابْ
كِلّ مِنْ خَافْ مِنْه وْ كِلّ مِنْ عَذْربه
مَا ضَرَوْا لِلسِّفَرْ لِلْغَرْبله لِلصِّعَابْ
وْ شِعْرِكْ اللَّى جِرُوْح الْخَلْق تِسْتَعْذِبه
كَانْ مَوْتٍ وِشِيْك وْ كَانْ قِطْعَةْ عَذَابْ
مِنْ سَهَرْك اللِّيَالْ وْ سِهْدِهَا تَكْتِبِهْ
وْ مِنْ شِقَاكْ وْ نِدَمْك وْ عِزْلِةٍ وِ اغْتِرَابْ
إنْت وَجْه الْقِصِيْد الصَّادِقْ وْ أعْذَبه
لَوْ تِفَاصِيْل تَجْرِبْتِكْ سَهَرْ وِ ارْتِيَابْ
وِ انْت أوَّلْ كِتَابْ إنْ عَدَّوْا الْمَكْتِبِهْ
فِيْ غِمُوْضِكْ وِضُوْح وْ فِيْ اخْتِلافِكْ صِوَابْ
دَافِعْ الْمَجْد وِ انْ رَاحْ الْعِمِرْ بِسْبِبِهْ
جِعْل يِفْدَاهْ مِنْ رَاحَتْ سِنِيْنِهْ خَرَابْ
وِ انْ يَأسْت وْ تِدَانَى الْعِمر مِنْ مَغْرِبِهْ
قِلْ لِلاحْلامْ (مَا تِبْنَا) وْقِلْ لِلسَّرَابْ
عَادْ بِالْوَقْت بَاقِيْ شَيّ تِسْتَغْرِبِهْ..؟
عَادْ بِالشِّعر بَاقِيْ فِيْك كِلْمَةْ عِتَابْ..؟
يَمْشِيْ الْعِمْر غَفْله وِ انْت مَا تِنْتِبِهْ
لِلْوَهَمْ كِلّ حِلْم وْ لِلْمِشِيْب الشّبَابْ