شعر: مريم الأحمدي
الزِّجَاجْ والْحِجَارة
مَابِيْ أقَفِّيْ مِنْتِصِرْ وِ انْت مَهْزُوْم
لانّ ابْتِعَادِيْ عَنْك أكْبَرْ خِسَاره
مَا بَاتْرِكِكْ لَوْ عَافَتْ عْيُوْنِكْ النَّوْم
بَادْفَعْ ثِمَنْ قِرْبِكْ وْ لَوْ عِشْت نَاره
أنَا عَلَى وَصْلِكْ مِنْ الشَّوْق مَلْزُوْم
عِجَزْت أعِيْش الْعِمر خَارِجْ إطَاره
كِلْ خِطْوه تْسُوْق الْقِدَمْ عَنِّكْ قْدُوْم
وْ كِلْ دَمْعه بْخَدّ الْهَجِرْ مِنْك غَاره
مَا عَادْ فِيْنِيْ حَيْل وِ بْمَتْنِيْ عْزُوْم
مَا عَادْ فِيْنِيْ صَبر قَلْب وْ جِسَاره
جَرْحٍ غِفَا بِالصَّدر مَا وِدِّيْ يْقُوْم
خَلِّهْ عَلَى حَاله.. وْ سِتْره جِدَاره
حِبِّكْ بَعَدْ مَا كَانْ لِيْ فَرْحِتِيْ دَوْم
أقْسَمْ يِصِيْر الْحِزن فِيْنِيْ.. وْ صَاره..!
تْقُوْل مَا وِدِّيْ أشُوْفِكْ مِنْ الْيَوْم
كَذَّابْ طَايِحْ عَنْ شِعُوْرِكْ سِتَاره
مَهْمَا تِكَابِرْ أعْرِفِكْ وِ انْت مَهْمُوْم
قَلْبِكْ زِجَاجْ وْ دَمْع عَيْنِكْ حِجَاره
إنْ رِحْت مِنْ عِنْدِكْ أبَارُوْح مَهْزُوْم
مَا فَادِنِيْ نَصْرِيْ وْ نَصْرِيْ خِسَاره
الْعَاشِقْ اللَّى مَاتْ قَلْبه مِنْ اللَّوْم
مَا شَافْ فِيْ عَيْن الْغِيَابْ انْتِصَاره