شعر: أحمد المقبالي
حَبِيْبَةْ النُّور
أنَا.. عِشِيْر الْمِسَافَاتْ وْنِدِيْم الرِّيَاحْ
وَ انَا رِفِيْق السَّهَرْ وِ الْخَيْمِهْ وْ نَارْهَا
أسَامِرْ النَّجم لَيْن تْبَانْ شَمْس الصِّبَاحْ
وِ انْ بَانَتْ تْسَرِّحْ أفْكَارِيْ عَلَى انْوَارْهَا
مِسْرَاحْ ذَوْدٍ تِشِقّ الرِّيْح شَقّ الرِّمَاحْ
لِدْرُوْع جِنْدٍ طِوَتْهَا الْحَرْب بِغْبَارْهَا
مِيْرَادْهَا مِنْ عِزُوْمِيْ كِلّ عِدٍ قَرَاحْ
وِ مْزَعْفَرَهْ بِالرِّضَا مِنْ يَوْم مِصْدَارْهَا
مَا اخَافْ فِيْهَا الْفِشَلْ وَ لا أخَافْ النِّجَاحْ
مِتْيَقِّنْ الْخِيْرِهْ فِيْمَا رَبِّيْ اخْتَارْهَا
وِاللَّى يِحِبّ الْحَيَاهْ لازِمْ يِحِبّ الْكِفَاحْ
لا يَرْقِبْ الْغَيْمِهْ تْوَصِّلْه.. لامْطَارْهَا
وْ لا يِسْمَعْ اللَّى يِحِسُّوْن بْطَرَبْ فِيْ الصِّيَاحْ
يْخَلِّيْ ظْهُوْرها تِتْحَمَّلْ أوْزَارْهَا
فِيْ بَعْض الاحْيَانْ مَا تِنْفَعْك غَيْر الْجِرَاحْ
تِبَيِّنْ التَّجْرِبه مِعْدَنْك مِنْ نَارْهَا
وْ لا تْصَدِّقْ اللَّى يِكَرِّرْ.. كِلّ مَا رَاحْ رَاحْ
يَا لَيْت مَا رَاحْ رَاحْ وْ رَاحَتْ آثَارْهَا
حَبِيْبَةْ النُّوْر لا زَالتْ.. طِوِيْلَةْ جِنَاحْ
تِمِدّ بِطْعُوْنها وِتْحِدّ بَاسْوَارْهَا
كَانَتْ تِحِبّ الْغِمُوض وْ تِجْهَلْ الإنْشِرَاحْ
قَبْل أبْحِرْ بْغِزْرَهَا وَ اسْتَكْشِفْ أغْوَارْهَا
وَصَّلْتها لِلْفَرَحْ وِ الْحِزِنْ فِيْنِيْ اسْتِبَاحْ
مِنْ بَعْد مَا صَدِّقَتْ فِيْ حِلْمِيْ أعْذَارْهَا
قَالَتْ لِيْ: الْفَقر لَوْ ذَنْب السِّنِيْن الشِّحَاحْ
أرْوَاحْنا بِالْفَقِرْ تِسْتَوْحِشْ أعْمَارْهَا
مَا تَدْرِيْ إنّ الْعَرَبْ فِيْهَا الْمَعَانِيْ سِلاحْ
وِ انْ قَلَّتْ أمْوَالْهَا مَا قَلّ مِقْدَارْهَا
ذَابَتْ مَعْ الْمِلْح وِ تْلاشَتْ بِوَقْت الرُّوَاحْ
وِ عْيُوْنِيْ مْن الذِّهُوْل تْكَذِّبْ أنْظَارْهَا..!
خَلَّتْنِيْ بْمَعْمَعَةْ اْلاشْوَاقْ مَا لِيْ سَرَاحْ
دَوَّامَةْ الْجَرْح طِحْت بْمَرْكَزْ إعْصَارْهَا..!
مِنْ فَوْق صَدْر السَّعَادِهْ نَامْ قَلْبِيْ وْطَاحْ
فِيْ الضِّيْقه.. اللَّى عِمِرْ مَا فَكَّتْ حْصَارْهَا..!