شعر: خالد القصيّري
الْفَصْل الْخَامِسْ!
فَوْق رَمْضَا الْجِرُوْح وْ تَحْت ظِلّ الْحَنِيْن
يَمْشِيْ الْعِمر وَ آنَا اجْلِسْ عَلَى الذِّكْرِيَاتْ
أشْعِرْ إنِّيْ سِعِيْد وْ مُؤْمِنْ إنِّيْ حِزِيْن
التَّعَبْ جِهْد ذَاتِيْ وِ الْعَتَبْ جَلْد ذَاتْ
شَاعِرْ يْشُوْف (عَيْن الشِّهْره) بْنِصّ عَيْن..!
بَاقِيْ بْمَسْرَحْ الذِّكْرَى يِقِيْم أُمْسِيَاتْ
عَيْن عَقْله مْرَايَتْهَا عِيُوْن السِّنِيْن
وْ عَيْن قَلْبه مْرَايَتْهَا عِيُوْن الْبَنَاتْ
فَوْق صَدْر السَّعَادِهْ نَامْ لِهْ لَيْلِتَيْن
وِ الزِّمَنْ مَرّ يَرْكِضْ فِيْ لِذِيْذ السِّبَاتْ..!
الْهِوَى حِلْم خَافه.. حَسّ مَا هُوْ أمِيْن
حَرّمه سِلْم تَافِهْ.. قَبل عَامِيْن مَاتْ
بَيْن بَرْد الشِّكُوْك وْ بَيْن نَارْ الْيَقِيْن
سَلّ صَمْته وْ فِيْ وَجْه الظِّرُوْف اسْتِمَاتْ
خِطْوِتِهْ سَاريه فِيْ سِكَّةْ الرَّاحِلِيْن
وْ دَمْعِتِهْ عَارِيه تَرْقِصْ عَلَى الإغْنِيَاتْ
يِسْهَرْ يْقَصْقِصْ جْرُوْحه بْمِشْرَطْ أنِيْن
وْ كِلّ ذِكْرَى تِزُوْره مَا سَألْ لَيْه جَاتْ
يَا كِثِرْ مَا سَهَرْ يِضْحَكْ عَلَى الدَّمْع لَيْن
مَوْعِدِهْ مَعْ حَدِيْث النَّفْس لِلنَّفْس فَاتْ
يَعْزِمْ (السَّيِّدْ النِّسْيَانْ) فِيْ كِلّ حِيْن
وْ كِلّ (مَوْعِدْ) مِصِيْرِهْ سَلَّةْ الْمِهْمَلاتْ
كِلّ (فِرْصه سِعِيْدِهْ) مِحْزِنِهْ مَرِّتَيْن
وْ كِلّ (عِزْله) قِصِيْدِهْ هَارِبه مِنْ شِتَاتْ
دَمْعَةْ الصَّمْت شَمْعه فِيْ سِمَا الْعَابِرِيْن
وْ بَسْمَةْ الْحِزن صَرْخه فِيْ عِزَا الأُمْنِيَاتْ
السَّهَرْ فَصِلْ خَامِسْ لِلْحَيَاةْ أُكْسِجِيْن
وِ الشِّعِرْ كِلّ وِجْهِهْ غَيْر الارْبَعْ جِهَاتْ
تَحْت ظِلّ الْجِرُوْح وْ فَوْق رَمْضَا الْحَنِيْن
الألَمْ حَيّ يِرْزَقْ.. وِ الأمَلْ حَيّ.. مَاتْ..!