شعر: خميس الوشاحي
سِوَالِفْ الصَّمْت..!
قُمْ نَحْبِسْ الظِّلّ وِنْلَوِّنْ سِوَادْ الظِّلالْ
أوْ نَمْزِجْ أرْوَاحْنَا وِيْصِيْر لَوْنٍ جِدِيْد
أنَا بِلَوْن الْبِيَاضْ.. وِانْتِهْ بِلَوْن الدِّلالْ
إنْتِهْ تِصِبّ الْخَضَارْ وأنَا أصِبّ الْقِصِيْد
قُمْ نَعْبِرْ الأمْس لِلْيَوْم وِ نْفِضّ الْجِدَالْ
قُمْ نِنْشِغِلْ بَايّ شَيّ نْحِسّ مَا هُوْ مِفِيْد
نِجِرّ لَحْن الْغِيَابْ بْوَقْت لَحْن الْوِصَالْ
نِسَوْلِفْ بْصَمْت وِنْرِدّ وْنِعِيْد وْنِزِيْد
هُمْ هكَذَا الْعَاشِقِيْن جْنُوْنِهُمْ رَاسْ مَالْ
لَوْ حَكِّمَوْا عَقْلِهُمْ مَاتْ الشِّعُوْر الْفِرِيْد
لَوْ عَاشَوْا الْوَاقْع الْوَاقِعْ بِدُوْن انْفِعَالْ
مَا كَانَوْا أحْبَابْ.. مَا كَانْ التِّشَظِّيْ رِصِيْد
مَا سَوْلِفَوْ للِنِّخِيْل الْبَاسِقَاتْ الطِّوَالْ
مَا عَلِّقَوْ حِلْمِهُمْ فِيْ يَدّ سَاعِيْ بَرِيْد
مَا طَيِّرَوْا سِرْب أمَانِيْهُمْ بِرُوْس الْجِبَالْ
مَا أمِّلَوْا نَفْسِهُمْ أكْثَرْ بِغَدٍ سَعِيْد
مَا كَانَوْا إلاَّ بِقَايَا مِنْ سِوَادْ وْظِلالْ
تِشَابِهَوْا وِاخْتِفَوْا مِنْ دُوْن عِلْمٍ جِدِيْد