شعر: شواهق نجد
الرَّسِمْ الدَّارِسْ
هَبّ نِسْنَاسْ الْهِوَى عَجْل وْ دَعَانِيْ
عِقُبْ مَا نَفْسِيْ عَنْ الْهَاجِسْ عِيُوْفه
قِدْ هِجَرْتِهْ حَوْل عَامْ وْ مَا كِفَانِيْ
وِ احْسِبْ إنْ مَا عَادْ لِيْ صَوْبه نِكُوْفه
زَاهِدِهْ وِ بْكِلّ شَيّ وْ مَا شَعَانِيْ
طَرْقه وْ نَظْمه وْ لا بَاهِيْ طِيُوْفه
لَيْن جَتْنِيْ صَرْخِتِهْ وِ الْمَوْت جَانِيْ
كَنِّيْ اللَّى شَايِفْ بْعَيْنِهْ حِتُوْفه
وِ انْدِفَعْ نَزْفِهْ مَعَ عُوْج الْمَحَانِيْ
مِثِلْ عَزْف النَّايْ فِيْ رَوْعَةْ وِصُوْفه
رَبَّعَتْ رُوْحِيْ بِزَهْره وِ انْتِشَانِيْ
صَوْت هَتَّانِهْ.. وْ سَرّ الْعَيْن شَوْفه
مَاضِيْ الْعِمْر الْجِمِيْل بْشَكِلْ ثَانِيْ
ذِكْرِيَاتٍ طَمِّنَتْ قَلْبِيْ وْ خَوْفه
وِ الْحِنِيْن اللَّى مِنْ اعْمَاقِيْ دَعَانِيْ
إبْتِلانِيْ.. مَا لِهْ بْقَلْبِيْ مِرُوْفه
فِيْ مِكَانٍ فِيْه مِنْ قَسْوَةْ زِمَانِيْ
دَارِسٍ رَسْمِهْ وْ رُوْحِيْ بِهْ شِغُوْفه
النِّظَرْ لَى لاحْ لِهْ نَوْف الْمِبَانِيْ
كِلّ حِزْنٍ يَدْفِنِهْ بَاعْمَاقْ جَوْفه
مَا كِسَرْ صَمْت الْجِمُوْد إلاَّ الأذَانِيْ
وْ مَاتْ حِلْم الْعِمر وِ بْصَدْره حِسُوْفه
لا حَيَاةْ وْ لا صِدِيْق وْ لا عَوَانِيْ
نُوْر بَدْرٍ بَانْ فِيْ وَجْهِهْ خِسُوْفه..!