شعر: فيصل المهلكي
مَحَاصِيْل الْجِمُود
بِكَتْ كِلّ الْمِدَاخِنْ مِنْ حِطَبْ لَوّ الدِّمُوْع.. رْمَادْ
قَبِلْ مَا يِشْتِعِلْ فِيْ وْجَارْهَا عُوْد الشِّتَا الطَّافِيْ
تَرَكْه اللَّى بِقَى مِنْ عِلْبَةْ أعْوَادْ الثِّقَابْ.. أعْوَادْ
لِرَعْشَةْ بَرْد خَانَتْ (زَنْجِبِيْل الشَّاهِيْ) الدَّافِيْ
وْ عِلْمٍ مِرْتِكِيْ فِيْ وِسْط صَدْرِيْ مَا لِقَى نَشَّادْ
حِكَى (سَلْمَى) وْ مَالْ الصَّمْت رَاضِيْ بَاعْدَلْ إجْحَافِيْ
عَلَى اللّه يَا وِجَعْ لَوْ حَانْ قَطْفِيْ فَاتِكْ الْمِيْعَادْ
حِصَدْنِيْ لَيْل (سَلْمَى) وِ انْزَرَعْ فِيْ وَحْشِتِهْ قَافِيْ
عِشَقْت اللَّيْل يَا (سَلْمَى) قَبِلْ يِكْرَهْنِيْ الْمِرْقَادْ
هِزَمْت الصِّبْح بِظْلالْ النِّخِيْل وْ جَنْدَلْ أرْيَافِيْ
يِبَسْت أسْتَمْطِرِكْ غَيْمَةْ وِصَالْ وْ لا انْتِفَضْ رَعَّادْ
جِفَافْ تْكَلَّلْ بْغَيْم الصِّمُوْد وْ قِلْت لِهْ: كَافِيْ
أخَذْ (سَلْمَى) حَنِيْن (الشَّايِبْ) اللَّى مَا رِزِقْ بَاوْلادْ
يِشُوْف أطْفَالْ وِ تْحِنّ الضِّلُوْع بْدَمْعِهْ الْوَافِيْ
هِنَا كَانْ الأمَلْ (سَلْمَى) وْ سَلْ: مَاهَا عِطَشْ فِـــ.. غْمَادْ
جَبَانْ الْمَاءْ إذَا هَبّ الظُّمَا.. شَجَّعْه مِيْقَافِيْ!
هِنَا كَانَتْ تِجِيْ (سَلْمَى) عَلَى غَيْر الْجِفَا الْمِعْتَادْ
تِقِصّ أطْوَلْ مَحَاصِيْل الْجِمُوْد بْسَلَّةْ أكْتَافِيْ
هِنَا كِنْت أسْتِقِرّ ثْيَابْ وِ الْبِسْنِيْ لَهَا.. أعْيَادْ
هِنَا طَالْ الْخَرِيْف.. وْ عَافَوْا السِّيَّاحْ مِصْيَافِيْ
وِقَفْ فِيْ سَاحَةْ الذِّكْرَى بَطَلْ بَسّ غْدِرَوْه أوْغَادْ
وَلَهْ (سَلْمَى).. وْ جَرْحٍ ثَارْ بَرْد.. وْ نَمَّلْ أطْرَافِيْ
نَعَمْ.. سَوَّاحَةْ الشَّمْس تْغَدِرْ فِيْ رِحْلَةْ الْمِعْوَادْ
تِزِيْح الشَّمْس مِنْ كِرْسِيْ النَّهَارْ وْ تَجْلِسْ خْلافِيْ..!
مَا عَادْ الْوَجْد يَا (سَلْمَى) يِسَعْنِيْ لَوْ بِغَيْت أزْدَادْ
كِسَرْ وَجْهِيْ زِوَالْ غْيَابِكْ.. وْ غَنَّيْت لاَسْلافِيْ
تِحَرَّيْت لْعِيُوْن النُّوْر.. وَ اسْفَارْ الْحَنِيْن بْعَادْ
يِتُوْه الدَّرْب مِنْ عَيْن الدِّلِيْل.. وْ يِطْلَعْ سْنَافِيْ
أزَرْفِلْ بَابْ جَرْح الْعَامْ مَا عِدْت أذْكِرِهْ بِالْكَادْ
وَ اثَرْ عَيْنِيْ فِــــــــ .. ثِقْب الْبَابْ تَنْظِرْ وَقْت مِحْرَافِيْ
قِدَرْت أرْحَلْ مَعْ أشْبَاهْ النَّهَارْ اللَّى حَقِيْقِهْ: عَادْ
يِبَلِّلْ غَيْمِتِيْ.. تَلْوِيْحَةْ مْغَادِرْ وِطَنْ.. نَافِيْ..!
يِعِيْد الصِّبْح عِصْفُوْر الشِّجَرْ وِ يْرَتِّبْ الصَّيَّادْ
يِدِبّ الْحِزن فِيْ رُوْح الْقِفَصْ وِ يْفَضْفِضْ الْخَافِيْ
يِنَازِعْ سَكْرَةْ الْغَرْقَى.. غَرَامٍ كِلِّهْ اسْتِشْهَادْ
صِبَاحٍ مَرّهْ الْبَاكِرْ يِقَاوِمْ رِيْح مِجْدَافِيْ..!