فـَجــْـرُ العَزائم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغتدِي في الصَّباح عزماً جـَديدا

لِأزفَّ الآمــالَ قصــْـراً مَشيـــدا

تـاركاً خلفِيَ الوسـَـاوسَ دُهْمــا

بِـبـُــزوغٍ أخـُـطُّ فجــْـراً حَميـــدا

وأغنـّـي عــلى تــَرائبِ دُنـيـــــَـا

نسَمــــاتِ الرَّبيع دُرًّا نَضِيـــــْـــدا

لا أبـَـالي بمَن يُكـَـــِّذبُ حُلمــي

إنَّ عَزمي سيفٌ يفـُــلُّ الحـــَـديدا

سَــوف أبنـِي لكُم قصــَـــائدَ حُبٍّ

أنـتـَحي بالخيـَـال فيهــا بَعيــــْــدا

مِن ثغـُـور الأفـراحِ أرشفُ شَهـدا

ومن الحـُـزن أصنـعُ الغـِـرّيـــــدا

لا تظنــُّوا أنّ المـُــزون تُغنــِّـي

بل أغنـِّي أنـــَا السَّمـاءَ نشيــْـدا

سَـلْ إذا شئتَ ناعِساتِ القوافي

كيف ألهمتُهـا الجمالَ قصِيــدَا

لن تعـــُـودَ الآلامُ أسـْـوارَ جُبــن

لِمَن اعتــادَ أن يمـُوتَ شهيـْـدَا

فمِن السُخفِ أن تـُصَـدّقَ هَــولاً

صارَ في الخافِقـَين لعنًا طـَريدا

ومِن الصَّعبِ أن تكـُونَ حكِيمًـا

طالـَمـا أنتَ مــَـا تزالُ وليـــْــدا

أصْدقُ الشـَّـوق ما يكونُ حَميمًا

أكذبُ الحُب ما يكــُـونُ جَليـْــدا

لا تقـُل إنني خبـَـرتُ البــــــرايا

ماتَ «تـُومَا» جَهلاً وكان رَشيدا

هِيَ هـذي الحيــاةُ أنفـــاسُ غـَدْرٍ

آفـــَـــة ُالحِسِّ أن يكـُــون َبليـْــدا

سَـوف تلهـُـــو بكَ الحياة إذا لَمْ

تكُ فـي القــادِمات أنتَ َعنيــــْــدا

خلقَ النــاسُ للشقـــاءِ قــَــديمًا

فمِن العيبِ أن تعـيشَ سَعيــْــدا

إنَّ خيـــرَ الأعمَـار ما كانَ حقـًّا

هـُــو في الصالِحات عُمراً مَديدا

Email