دبي موطن ثانٍ لمصممي الأزياء الطامحين للعالمية

دبي تستقطب مبدعي الموضة العالميين - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

توافدت نخبة من العلامات التجارية العالمية في قطاع الموضة والأزياء إلى مدينة دبي في السنوات الماضية للاستفادة من الفرص التي تزخر بها المدينة، والآن، ومع توافد عدد كبير من سكان جنوب آسيا إلى المدينة، والشهية المتزايدة للتصاميم الهندية التقليدية والعالمية، أصبحت دبي المكان المناسب لتوافد العلامات التجارية الهندية، حسبما أفادت مجلة «منت لاونج» الهندية.

وتتوقع المجلة أن تصبح العلاقة بين دبي والهند أقوى هذا العام في مجال الأزياء والموضة، وذلك بعد افتتاح أحد المصممين الهنود مؤخراً متجراً بمساحة 5 آلاف قدم مربع في «دبي مول»، أحد أكثر الوجهات المقصودة في العالم للعلامات التجارية الفاخرة، حسب المجلة، وكان هذا أول متجر من جنوب آسيا يشتمل على مساحة في «الفاشون آفنيو» القسم المخصص للعلامات التجارية الفاخرة.

محطة للتوسع دولياً

ووفقاً للمجلة، تبدو مدينة دبي محطة مدرجة في خط سير رحلة العديد من المصممين الهنود الذين يهدفون للتوسع دولياً بأمل أن يصبحوا علامة تجارية عالمية، ويبدو أنهم ينظرون باهتمام إلى المدينة باعتبارها الموطن الثاني لأزيائهم.

يقول ياش دونغري، رئيس علامة تجارية للتصميم افتتحت أول متجر في دبي العام الماضي للمجلة «إن مسار النمو الأخير في المنطقة جعل دبي وجهة جذابة للبيع بالتجزئة»، مضيفاً «كنا نعلم دائماً أن مركزنا الدولي الثاني للبيع بالتجزئة يجب أن يكون في دبي» وموضحاً «أن قدرة دبي على الوصول إلى عدد كبير من سكان جنوب آسيا يعزز جاذبيتها للعلامات التجارية».

ولفت ياش إلى وجود العديد من أوجه التشابه الثقافي بين الهند والإمارات خاصة فيما يتعلق بالصور الظلية والمطرزات، بالإضافة إلى وجود شعور متزايد بالاحترام تجاه حرف البلدين في المشهد العالمي عبر الفنون والثقافة.

ووفقاً للمجلة، تعد دبي عاصمة الأزياء في الشرق الأوسط بوتقة للانصهار الثقافي، حيث تؤثر الأزياء الهندية بقوة على قواعد اللباس لكل من السكان المحليين والمغتربين الأوروبيين، وتنظر علامات تجارية هندية فاخرة لدخول سوق دبي عالي الإنفاق، مثل «غوود إيرث» التي من المقرر أن تفتح متجراً في «مول الإمارات» في النصف الأول من 2024.

بشأن قدوم متاجر جديدة إلى دبي، يقول غوتام سينها، وهو صاحب متجر بضائع جلدية وإكسسوارات في السركال أفنيو للمجلة، إن على المبدعين الهنود القادمين عدم الاتكال كثيراً على سوق الشتات عند دخول دبي، ذلك أن «المجتمعات العربية تقدر التصاميم الهندية أكثر من الهنود أنفسهم أحياناً».

لافتاً إلى تقديم العديد منهم خدماته لسوق دبي من خلال محلات بيع منبثقة مؤقتة حتى وقت قريب لأنها لا تتطلب استثمارات كبيرة، فيما هو يؤيد وجود مساحة دائمة لأنها تساعد في بناء الثقة بين العلامة التجارية والمستهلك.

امتلاك متجر عالمي

وفي هذا السياق، وفي ظل تزايد المصممين الهنود الطامحين ليصبحوا لاعبين على مستوى عالمي، ترى المجلة أن امتلاك متجر عالمي أصبح خطوة منطقية، لا سيما وأن لاعبي التجزئة في الخليج أصبحوا مدركين للشهية المتزايدة للأزياء الهندية في المنطقة، في ظل وجود منافذ تجارة الكترونية محلية رائدة تضم مصممين هنوداً في اختياراتها، وحصول العديد من هؤلاء المصممين الهنود على دعم من الشركات بحيث أصبحوا قادرين على الاستثمار في السوق.

وعن امتلاك متجر في المدينة، تنقل المجلة عن ميناوالا ميهتا الذي افتتح متجراً أخيراً في «فاشون أفنيو» بدبي مول، قوله «من الأهمية بمكان أن يكون المصممون الهنود على صلة محلياً وثقافياً».

 

Email