أسبوع الموضة العربي في حي دبي للتصميم.. فرصة ذهبية ترتقي بالمواهب الإبداعية

لفتت شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، في تقرير لها، إلى النمو الكبير الذي شهدته النسخة الـ21 لأسبوع الموضة العربي التي أقيمت أواسط أكتوبر الماضي في حي دبي للتصميم بتنظيم من مجلس الموضة العربي، وأشارت الشبكة إلى تحوله لحدث هائل، ضم على امتداد أسبوع كامل 35 عرضاً، ليس فقط لمصممين عرب، بل لدور أزياء من مختلف أنحاء العالم، ونوهت الشبكة إلى أن الحدث قدم فرصاً ليس فقط لدور الأزياء، بل لنمو الأعمال، وهو فرصة ثمينة للمصممين للتعلم والارتقاء بأعمالهم وعلاماتهم التجارية.

عاصمة الموضة

وأكد جايكوب ابريان المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلس الموضة العربي، لـ«سي إن بي سي» أن أسبوع الموضة العربي يعزز اقتصاد دبي الإبداعي. وتابع ابريان: باشرت العمل على نموذج خطة عمل لمجلس موضة عربي يمثل 22 دولة عربية، عندما كنت أعمل عارضاً في ميلانو بإيطاليا، حيث التقيت العديد من المصممين العرب، وعملت على الفكرة لأني أعتقد أن مدينة أو دولة عربية واحدة لا يمكنها بناء نظام بيئي خاص بالأزياء ولا سيما أن كل دولة أو مدينة تتمتع بشيء معين يخص عالم الأزياء، فدبي مركز وعاصمة للموضة في المنطقة، وتتولى مسؤولية التسويق والتصدير واستضافة منصة مثل أسبوع الموضة العربي. ومصر هي واحدة من أكبر البلدان تاريخياً في إنتاج أفضل أنواع القطن، وتونس لديها الحرير والأقمشة المذهلة، وهناك دول لبنان الأردن وسوريا وفلسطين وهي كتلة التصنيع حيث يجري تصنيع المنسوجات.

وأكد ابريان أنه التقى معظم سفراء العالم العربي في إيطاليا وجميعهم دعموا دبي وقالوا إنها المدينة الأجدر لاستضافة الفعاليات التي تخص عالم الموضة، نظراً لتمتعها بمقومات السلام والأمان والبنية التحتية الملائمة، التي تؤهلها لاستقبال أي حدث عالمي يخص الأزياء.

70 عرضاً

وعبر السنوات الماضية، شاهد ابريان تغيراً كبيراً في كيفية النظر إلى أسبوع الموضة العربي وتصوره، فهو يلحظ نموه من ناحية الأعداد، سواء لناحية عدد الأيام وعدد المصممين والحجوز، وهناك العديد من المصممين على لائحة الانتظار الذين ينتظرون تقديم مجموعاتهم، لافتاً إلى إمكان استضافة أسبوع الموضة العربي 70 عرضاً كل موسم في المستقبل القريب جداً. ولاحظ ابريان أيضاً ارتفاعاً في عدد الحجوز من 3 آلاف في 2016 إلى 30 ألفاً هذا العام، ما يعني إمكان الوصول إلى 100 ألف شخص بسهولة في عام واحد فقط، وهؤلاء جميعاً بإمكانهم المجيء لدبي لتجربة أسبوع الموضة وتقديم مجموعاتهم والالتقاء بالمصممين واكتشاف ما سيعرض العام المقبل ووضع طلبات لصناعة البيع بالجملة.

رؤية وهدف

وأشار ابريان إلى أن أسبوع الموضة العربي آلة اقتصادية تعزز اقتصاد دبي الإبداعي، وتلك هي الرؤية والهدف الأساسي لأسبوع الموضة العربي، لافتاً في سياق ذلك إلى أهمية سوق الشرق الأوسط نظراً للقوة الاستهلاكية والشرائية للناس، وإلى التغير الهائل في السلوك الاستهلاكي أخيراً، فبات الناس يهتمون أقل باسم العلامة التجارية، وأكثر بشأن القصة والمصمم وكيف تم إبداع هذه المجموعة والإلهام، وهل المنتج مستدام أم لا.

وأكد ابريان أن أسبوع الموضة العربي أصبح معروفاً بأنه واحد من خمسة أسابيع موضة أساسية عالمياً، والهدف أن يصبح أسبوع موضة ذا 5 نجوم، بمعنى أن يقع على عاتق المنظمين الاهتمام باللوجستيات كالأضواء وأنظمة الصوت وغيرها، على أن يركز المبدعون على إبداعاتهم ويأتوا إلى أسبوع الموضة كما لو أنهم آتون من أجل السياحة والاستمتاع بما تقدمه دبي.

نجاح

وفي سياق متصل، لفت تقرير شبكة «سي إن بي سي» إلى ما يقدمه أسبوع الموضة العربي من فرص ليس فقط لدور الأزياء بل أيضاً لنمو أعمال العلامات التجارية في مجال التجميل وغيرها، لافتاً إلى الشراكة التي عقدها أسبوع الموضة العربي مع الفيدرالية المنظمة لأسبوع باريس للموضة. وقال محمد عكرة، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مجلس الأزياء العربي، إن الشراكة مع المنظمة الفرنسية بدأت في يونيو 2020 بعد مشاهدتها النجاح والسوق المتنامي في الشرق الأوسط. وتابع: إن التعاون بين دبي وفرنسا يعود بالفائدة على المنطقة أجمع.

وفي السياق أكد المصمم الفرنسي فيكتور واين سانتو، المشارك في أسبوع الموضة العربي أن دبي مركز العالم أيضاً.

وفي الختام، أشار التقرير إلى تشكيل أسبوع الموضة العربي مناسبة للمصممين للتعلم والارتقاء بالأعمال والعلامات التجارية، مشيراً إلى استضافة الحدث مصممين جدداً بأزياء صديقة للبية، مؤكداً التقرير أهمية الحدث عملاً تجارياً مهماً.