عبدالله إسماعيل لـ « البيان » : حرص «دبي للإعلام» على ذهاب البرنامج للجمهور حقق نتائج إيجابية نوعية

«المندوس».. مفاجآت وجوائز ولقاءات مباشرة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد برنامج «المندوس» من أشهر برامج شهر رمضان المبارك على قناة سما دبي، حيث يبث يومياً بعد صلاة التراويح بحلة جديدة وأسلوب وأفكار متنوعة، مقدماً للمشاهدين أوقاتاً ممتعة حافلة بالجوائز القيّمة.

وقال الإعلامي عبدالله إسماعيل لـ«البيان»: «بات برنامج «المندوس» طقساً من طقوس شهر رمضان التي لا تشبهها طقوس أخرى بأجوائه المختلفة عن العام كله، وأقول هذا الكلام بثقة لأننا اختبرنا محبة الناس بعد أن خرجنا من دائرة الشاشة وذهبنا إلى الجمهور في مناسباتهم المختلفة والمهرجانات مثل «شتانا في حتا»، و«مدفع الإفطار في الخوانيج والبرشاء» وشهدت حشداً من الحضور للمشاركة والتفاعل».

وأوضح أن الناس باتوا يعملون برنامج «المندوس» الخاص بهم ويرسلون فيديوهات من تلك الحلقات في مختلف المناسبات مثل «حق الليلة»، وحالياً خلال الشهر الفضيل، ينظمونها في بيوتهم بحيث يحضرون حلقات «المندوس» ويغنون الأغاني ويقدمون الجوائز مقلدين طقوس البرنامج في أجواء مفعمة بالبهجة تعكس مدى نجاح البرنامج في الوصول إلى قلوبهم.

أهمية

وأشار إلى أن الدوائر الحكومية أصبحت تنظم مسابقات «المندوس» بين الموظفين في مناسباتهم المتنوعة، ويطلبونني لتقديم العرض والمشاركة معهم إلى أن أصبحوا هم يقدمونه بأنفسهم، وهذا لا يدل فقط على نجاح البرنامج، بل أيضاً يثبت أنه تحول كما أشرت سابقاً إلى طقس احتفالي وبهجة مرتبطة بالربح والخسارة والمرح والضحك والأجواء الممتعة التي تحمل الكثير من الهوية الإماراتية، ففي النهاية «المندوس» هو إحدى مفردات البيئة الإماراتية، فهو لم يعد برنامجاً تلفزيونياً فقط، بل هو جزء مهم من أجواء رمضان وفرحة وبهجة الناس خلال أيام الشهر الفضيل.

وأضاف عبدالله إسماعيل: «خلال فترة الدراسة، حاولنا كثيراً التعامل مع التوقيت بحذر لأننا لا نريد أن يسهر طلاب المدارس، خاصة وأن شريحة كبيرة منهم تتابع البرنامج، وعليهم أن ينهضوا في وقت مبكر صباحاً، فإذا قدمنا البرنامج مثلاً في الساعة الحادية عشرة مساءً فإن المشاهدين من هذه الفئة سيسهرون ويشتكي أولياء الأمور، وأيضاً نريد إرضاء المشاهدين في الدول العربية الأخرى التي تتابعنا، لذلك قررنا أن أنسب وقت هو بعد صلاة التراويح، على أن يكون أول إطلالة لبرامج المسابقات في رمضان لمدة تقارب الساعة أو أكثر من المكالمات المباشرة والمسابقات».

خطة عمل

وأكد إسماعيل أن أسرة البرنامج لديها توجيهات من «دبي للإعلام» بأن لا تنتظر الجمهور فقط، بل الذهاب إليه والاختلاط معه، وأن لا تكون العلاقة بين المشاهد و«المندوس» من خلال شاشة فاصلة.

وأضاف: «نذهب من خلال حلقات البرنامج للناس ويأتون إلينا، ويحمل هذا الموسم من البرنامج تفاصيل عديدة، حضّرنا لها كثيراً وأعدّ لها الفريق بشكل مختلف، ما سيقرب «المندوس» للجمهور أكثر مما هو قريب فعلياً، وبالنسبة للجمهور الذين يشتكون من عدم تمكنهم من الحصول على فرصة مكالمة تليفونية، فقد حظوا بفرصة لقائنا في هذا الموسم بأماكن عامة، حيث آن الأوان أن لا نعمل في اتجاه واحد والمشاهد يتلقى فقط، بل أن يكون البرنامج عبارة عن لقاء متشارك وتفاعل حي ومباشر وأن نكون قريبين من الجمهور أكثر فأكثر». وأكد أن تقديم فكرة البرنامج نفسها على ذات القناة والهوية مع الحفاظ على التنويع كل عام حتى لا يصاب المشاهد بالملل.

تحدٍ كبير

وتابع: «أستطيع القول إن ما يمنعني من التكرار هو أن أسئلتنا ومواضيعنا ونقاشاتنا دائماً مستمدة من روح الإمارات، وبلدنا لا تكرار فيها، أسئلتي دائماً مأخوذة مما يجري في الدولة من فعاليات وأحداث وتطورات ومبادرات خاصة، ودائماً معنا جوائز جديدة ومستوى مختلف في الفوز، كما أنني ابن هذا البلد والناس والمجتمع وأسلوبي يتغير مع كل عام، بحيث ينتقل من مستوى لآخر وبالمرحلة العمرية التي أمر فيها، فصار ارتباطي بالأبناء كأنهم أبنائي، فمثلاً في السابق كنت أقول للمشاهدين من الأطفال إخواني الآن أناديهم أبنائي، فهم بالفعل بعمر أبنائي وحتى نبرة الأبوة ومشاعري تجاههم تتغير». وأضاف: «المندوس» برنامج يكبر وينضج معنا باستمرار ولا يثبت على الأسلوب والقالب نفسه على الإطلاق.

Email