«القرية التراثية» بمهرجان الشيخ زايد تعزز استدامة التراث

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعزز القرية التراثية بمهرجان الشيخ زايد، المقام حالياً بمنطقة الوثبة في أبوظبي، ويستمر حتى 9 مارس 2024، استدامة التراث الإماراتي الأصيل ونقله للأجيال بكل فخر، وتجذب القرية من خلال أجنحتها وفعالياتها وأنشطتها التراثية المتنوعة آلاف الزوار من شتى أنحاء العالم للتعرف على التراث والعادات والتقاليد الإماراتية الغنية، وتشهد العروض والمشاهد الحية التمثيلية إقبالاً كبيراً من الجمهور للتعرف على حياة الأجداد وعادات وتقاليد مجتمع دولة الإمارات بجميع بيئاته الأربع «الجبلية والزراعية والبحرية والصحراوية» في أجواء حضارية ثقافية ترفيهية عالمية.

وتبرز أقسام القرية التراثية الواقعة في قلب المهرجان حضارة الإمارات من خلال رحلة للماضي الذي يعبق بروح التراث الأصيل، للتعرف على التقاليد الموروثة الخاصة بنمط الحياة الاجتماعية القديمة، ويعيش الزائرون من المواطنين والمقيمين والسائحين من حول العالم تجربة تراثية يستوقف من خلالها أمام رحلة الآباء والأجداد عبر مشاهد حية وواقعية يقدمها كل قسم وجناح في القرية لتجسد عبق التاريخ والتراث العريق لدولة الإمارات.

بيئات
وأبهرت القرية التراثية زوار مهرجان الشيخ زايد لأول مرة بمشاهد تمثيلية واقعية لنمط الحياة الإماراتية القديمة يقدمها مجموعة من الأفراد المرتدين للزي التراثي الأصيل المرتبط بكل بيئة إماراتية لتعريف الجمهور بتلك البيئات المختلفة، وتفاعل الآلاف من الحضور مع تلك المشاهد للبيئة البحرية من خلال أساليب الصيد والتجهيزات الخاصة بالغوص وغيرها.

وجذبت المشاهد التمثيلية الخاصة بحرفة «زفانة الدعن» في البيئة الزراعية أنظار زوار المهرجان للتعرف على المهن التي نشأ عليها الآباء والأجداد.

وتفاعل آلاف من الأطفال بصحبة أسرهم على المشاهد التمثيلية الخاصة بالبيئة الجبلية لما تحمله من معاني قيمة عاشها الأجداد في الماضي مثل «السقاي» التي كان يجوب الطرق وينادي على الجميع لتوزيع المياه عليهم، و«الخراريف» التي كانت وسيلة للتعليم والتثقيف في زمن لم تكن فيه مدارس أو وسائل حديثة للترفيه.
ويعيش زوار القرية التراثية تجربة مفعمة بروح الماضي من خلال المشاهد التمثيلية للتعرف على كافة الجوانب عن الحياة الصحراوية بصفاء رمالها وأدواتها وصناعاتها ومقوماتها.

حرف
وتتميز القرية التراثية هذا الموسم بتصميمها الفريد المستوحى من الطراز التقليدي القديم وتعد بمثابة محطة استثنائية تنقل الزوار من زحام العولمة والحداثة إلى هدوء الحياة القديمة وبساطتها المتمثلة في بيوت الطين والبيوت المصنوعة من سعف النخيل والمسابقات التراثية والفنون الشعبية والحرف والمنتوجات، لتنعش ذاكرة الزوار للحياة التراثية القديمة.

وتشهد القرية بأقسامها المختلفة إقبالاً كبيراً من الزوار، خاصة من قبل السياح الذين حرصوا على مشاهدة أعمال الحرفيين والحرفيات وهم يقدمون أعمالهم اليدوية، واستمعوا إلى شرح واف عن طبيعة كل بيئة من البيئات وحرفها ومنتجاتها المختلفة.

ويحظى زوار القرية التراثية بقضاء أوقات تراثية شعبية مميزة وتناول الأطعمة في «مطعم الخيمة التراثية». كما تقدم العديد من المؤسسات والجهات الحكومية المشاركة والمعنية بالحفاظ واستدامة التراث الإماراتي ونقله للأجيال خلال مشاركتها في القرية التراثية العديد من الصناعات التقليدية اليدوية.
ويستمتع زوار القرية بالتعرف على مجموعة متنوعة من الصقور المميزة وأساليب الصيد، كما يستعرض مركز السلوقي العربي أصنافاً من السلوقي بهدف إحياء رياضة الصيد بالكلاب السلوقية والمحافظة على تقاليدها.

ويختتم زوار القرية التراثية رحلتهم بالتقاط الصور التذكارية بالزي الإماراتي التقليدي للرجال والنساء، بالإضافة إلى المرور على البقالة (الدكان قديماً) والذي يضم كل أنواع المواد الغذائية القديمة التي تعود بالمشترين إلى ذكرياتهم الجميلة، ومنتجات تراثية أخرى يحاكون بهم أصدقاءهم وأسرهم عن الحياة التراثية الإماراتية القديمة ويتناقلونها فيما بينهم بهدف استدامة وحفظ التراث الإماراتي الأصيل.

Email