النبطي الفصيح

(منضوح)

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاء في قصيدة للشاعر علي بن قمبر:

قفّا وخلى الدمع منضوح

على بَهار الخد ساجي

وأمسى حليف رمول وسيوح

في حال بَشّة واندراجي

يعني أن محبوبه تركه دامع العين وذهب مبتهجاً لاهياً، وقوله في البيت الأول «منضوح»، يعني فائضاً على خده، كأنه مرشوش على وجنتيه، وهي كلمة فصيحة لا شك، فلقد جاء في اللسان:

النَّضْحُ: الرَّشُّ، نَضَح عليه الماءَ، يَنْضَحُه نَضْحاً، إذا ضربه بشيء فأَصابه منه رَشاشٌ. ونَضَح عليه الماءُ: ارْتَشَّ، وقال ابن الأَعرابي: النَّضْح ما كان ما نَضَحْته بيدك معتمداً، والقربةُ تَنْضَحُ من غير اعتماد، ويقولون: النَّضْح ما بقي له أَثر كقولك على ثوبه نَضْحُ دَمٍ، والعين تَنْضَحُ بالماء نَضْحاً إذا رأَيتها تفور، وكذلك تَنْضَخُ العين.

 

Email