حناء «الغمسة».. قصص حنين وذكريات ذهبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

علاقة خاصة تربط بين المرأة والحناء، غنية بالحكايات والقصص المحاكة خيوطها الذهبية بالفرحة والابتسامة والجمال، ولطالما كانت للحناء في مخيلتنا مشاعر بهجة وسعادة حفرت عميق الأثر في النفوس. ويمثل الحناء للمرأة الإماراتية، كما غيرها من النساء، أهمية خاصة، إذ إنه رمز للفرحة، حيث به تتزين في المناسبات السعيدة.

وتعتبر هذه النبتة العطرية سراً من أسرار الجمال ورمزاً للأنوثة عبر الزمان، وقلما تجد امرأة لا تتزين بها، فقد ذاب عشق الحناء في كافة مباهج حياتنا، فهو التزين بذاك اللون البهي الجميل الذي يعلن عن نفسه بقوة في كل مناسبة جميلة أو فرحة عارمة.

قيمة

ومن درر الماضي والأشعار المرتبطة بالحناء والمشهورة محلياً:

العيد لا يانا ولا مر حشى ولا بالعين شفناه

العيد مر بساحل البر وين الغضى زاهي بحناه

كفتيات صغيرات ارتبطت الحناء بذاكرتنا منذ الصغر بالعيد عندما كنا ننام ونستيقظ على الحناء «الغمسة» في أكفنا وعلى قدمينا ومربوطة بقطعة من القماش أو كيس من البلاستيك لكي تصبغ وتتماسك، كانت فرحة لا تنسى بالعيد ولا تعادلها فرحة، وما زالت تثير الحنين والشجن إلى تلك الأوقات.

الغمسة أن تعجن الحناء الناعمة (النعيم باللهجة المحلية) بماء اللومي اليابس (الليمون المجفف) لا إضافات ولا مواد كيماوية وتترك ليلة ليتماسك لونها ومن ثم استخدامها، ويبقى جمال الغمسة على ظاهر وباطن الكف ذكرى جميلة تسعدنا ونستعيد معها ذكريات محببة وسعيدة من طفولتنا. ونقش الحناء أصبح فناً بحد ذاته، بجماليات رسوماته وتشكيلاته ونقوشه الفنية.

Email