محمد القحوم: رسالتي تقديم الفنون التراثية العربية على مسارح العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكر الموسيقار اليمني محمد القحوم أوركسترا تراثية مزج فيها العناصر التقليدية اليمنية المتمثلة في الآلات الموسيقية والإيقاعات التراثية والرقص الشعبي واللباس التقليدي مع الأصوات والإيقاعات الحديثة للموسيقى العالمية الأوركسترالية، فأبرز جمال وثراء الموسيقى اليمنية ومكن الفن اليمني من الوصول إلى العالم. وأكد لـ«البيان» أن رسالته هي تقديم الفنون التراثية العربية على مسارح العالم.

كما يحمل القحوم على عاتقه مهمة تقديم الموسيقى الزاخرة بتراثها الأصيل والمتنوع، إلى العالم، عبر مشروعه الفني الفريد «السيمفونيات التراثية» الذي يدمج من خلاله الموسيقى الشعبية المحلية بالموسيقى العالمية الأوركسترالية.

وقال الموسيقار اليمني محمد القحوم، الذي درس الهندسة الميدانية وتعلق بالفن والآلات الموسيقية منذ الطفولة،: واصلتُ متابعة هذا الشغف من خلال العمل في مجال الموسيقى باكراً والالتحاق بدورات موسيقية في مصر والأردن. م

ن ذلك، تدربتُ على يد الدكتور أيمن الشعراوي في مصر، وتدربتُ في مجال التأليف الموسيقي والقيادة في المعهد الوطني للموسيقى بعمّان، الأردن. وتابع: شملتْ أعمالي الموسيقية صناعة الهويات الصوتية للمسلسلات والأفلام والأعمال التلفزيونية عموماً، والأعمال الغنائية للفنانين، وكذلك من خلال النشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحدث الموسيقار عن صدى تأليف أول مقطوعة في عالم الموسيقى وهي مقطوعة «مدروف الأصالة» وقال: كانت أول مقطوعة ألفتها بأسلوب أوركسترالي، واسمها مأخوذ من آلة موسيقية تراثية اسمها «المدروف»، وهي مستوحاة من لون غنائي حضرمي اسمه «الزربادي». المقطوعة قدمتها في أولى حفلاتنا، والتي كانت تحمل عنوان «أمل من عمق الألم» في مسرح استانابودايا بماليزيا.

وكان للمقطوعة - والحفلة عموماً - صدى واسع جداً، وهي تمثل باكورة حفلاتنا في مشروع السيمفونيات التراثية، واستمرار هذا المشروع إلى اليوم هو دليل حي على تعطش الجمهور لمشروعنا الطموح هذا. وأكد القحوم أن مشروعه ورسالته الفنية هي تقديم «السيمفونيات التراثية»، ومن خلاله نقدم الفنون التراثية اليمنية والعربية عموماً بأسلوب حديث في قالب أوركسترالي على مسارح العالم.

وأضاف: نسعى جاهدين لإعادة إبداع هذه الفنون لضمان استمرارها ونقلها للأجيال القادمة؛ لأننا نعتقد أنّ غياب إعادة الإبداع سيؤدي حتماً إلى موت الفنون، كما أن فنوننا التراثية هي جزء لا يتجزأ من هويتنا ومصدر فخر لنا.

Email