نقاد: المسرح يحتاج إلى كتّاب

خلو صالات العرض مشكلة تؤرق المسرح - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

حالة من الغياب والتدهور يعاني منها المسرح العربي خلال الفترة الحالية، إذ يلاحظ فراغاً كبيراً يسيطر على المكانة التي كان يحتلها المسرح عبر سنوات.

البعض بات يستذكر أحوال المسرح أيام الزمن الجميل، ويقارن بينه وبين حال المسرح حالياً، وتبدأ التساؤلات حول سبب هذا الغياب والتدهور الحاصل فيه.

«البيان» استطلعت آراء عدد من النقاد الذين كشفوا أسباب هذا الغياب التام للمسرح، وبسؤالهم عن هذه المشكلة، إذا أكدوا أنّ غياب النصوص المسرحية من ضمن العوامل الرئيسية للمشكلة.

نصوص مسرحية

ويقول الناقد أحمد سعد الدين إن وضع المسرح حالياً يحزن الجميع، ولا يسر أحداً، كما أنّ المسرحيات التي تعرض حالياً لا تلائم مستوى مسرحيات الزمن الجميل.

وأضاف: «الوضع لا يسر أحداً، ففي الستينات كانت هناك نهضة مسرحية امتدت للسبعينات ثم في الثمانينات، ظهر مسرح الكباريه الصيفي، وهو تقديم عدد من الفنانين مسرحيات بالصيف فقط. وأضاف: وفي عام 2008، بدأت المسارح تقل، وكان هناك عرض لمسرحيات ولا يتم تصويرها، وهذه مشكلة كبيرة أثرت على حال المسرح.

قطاع خاص

وأردف: وفي الوقت الحالي؛ لا يوجد لدينا مسرح قطاع خاص سوى العرض الذي يقدمه الفنان محمد صبحي. واختتم: «مسرح مصر لا يعتبر مسرحاً بالمعنى الحقيقي للمسرح؛ فهو عبارة عن مجموعة اسكتشات فقط، وليست لدينا مسرحيات قوية، المسرح يحتاج إلى كتّاب، فالنص المسرحي هو الأهم، ونحن لا نملك نصوصاً جيدة».

جعجعة بلا طحن

ويقول المخرج والناقد المسرحي د. عمرو دوارة: للأسف الشديد أن أدق وصف لأحوال المسرح هو «جعجعة بلا طحن».

وأضاف خلال حديثه عن حال المسرح وتدهوره، أن هناك تراجعاً للتأثير الإيجابي للمسرح برغم تعدد الفعاليات بافتقاده للتواصل المنشود مع الجمهور.

 

Email