أول ضيف شرف عربي في المعرض الشارقة تروي روائع الثقافة الإماراتية في  «سالونيك للكتاب»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تنقل إمارة الشارقة، خلال مشاركتها أول ضيف شرف عربي على معرض «سالونيك الدولي للكتاب» في اليونان، راهن وتاريخ الحراك الثقافي والإبداعي الإماراتي والعربي، حيث تنظم على مدار 4 أيام، من 16 - 19 مايو الجاري، أكثر من 30 فعالية أدبية وتراثية وفنية، وتستضيف نخبة من أبرز الكتّاب الإماراتيين في حوار مفتوح مع المشهد الثقافي اليوناني، مترجمة إلى اللغة اليونانية 10 مؤلفات في الشعر، والرواية، والدراسات، والفنون.

ويمثل وفد الإمارة الذي تترأسه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أكثر من 20 مؤسسة معرفيّة وثقافيّة وتراثيّة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لتفتح آفاق التعاون والعمل والمشترك بين المؤسسات الإماراتية ونظيرتها اليونانية، إذ تشكل مجتمعةً صورة حيّة لمشروع الشارقة الثقافي الذي ينطلق من هوية إماراتية، ومرجعيات عربية لتحقيق أثر عالمي على صناعة المعرفة والإبداع.

ويحتفي معرض سالونيك للكتاب بالشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث يستضيفها في جلسة خاصة بعنوان «انطلق في رحلة لاكتشاف عوالم جديدة عبر أدب الأطفال والعواصم العالمية للكتاب»، تضيء فيها على كتابها الذي يتناول تجربة الشارقة، العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، وتسلط الضوء على دور أدب الأطفال في تعزيز الوعي بعواصم الكتب العالمية، كما تستعرض الشيخة بدور القاسمي في الجلسة، بمشاركة آنا روتسي، خبيرة التواصل لبرنامج عاصمة الكتاب العالمية، بأثينا، أسباب تأليفها للكتاب، وجهودها في نشر الثقافة العربية عالمياً.

الأدب المعاصر

وانطلاقاً من الروابط التاريخية التي تجمع الحضارة العربية بنظيرتها اليونانية، تحتفي جامعة أثينا بمشاركة الشارقة في معرض سالونيك الدولي للكتاب من خلال استضافتها، في 22 مايو الجاري، جلسة «العلاقات الثقافية الخالدة بين اليونان والعالم العربي: الأدب المعاصر لدولة الإمارات العربية المتحدة»، بمشاركة محمد الخالدي، وعلي العبدان، وإبراهيم الهاشمي، إلى جانب إيليني كونديلي، بيرسا كوموتسي، الذين يقدمون أوراق عمل تسلط الضوء على الأدب المعاصر وترجمته.

وفي إطار البرنامج الثقافي الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات «الشارقة ضيف شرف معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024»، يستضيف المعرض جلسة «الصلات الحضارية بين العرب واليونان» يتحدث فيها الكاتب والناقد الدكتور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بمشاركة خاريس ميليتياذيس وإدارة يانيس كيسوبولوس، لاستعراض الروابط التاريخية والثقافية الغنية بين الثقافتين.

وتطرح جلسة «أثر الفلسفة اليونانية في الأدب» التي تستضيف الدكتورة زينب الياسي والشاعر كونستانتينوس بوراس، والدكتور إيوانا نعوم، وتديرها أنجليكي زياكا، قضايا تأثير الفلسفة اليونانية على الأدب العربي. إلى جانب جلسة «مظاهر اللغة الشعرية في الشعر العربي و اليوناني الحديث» في جامعة سالونيك، حيث يتحدث الدكتور إيوانا نعوم وإبراهيم الهاشمي، والشاعرة كلوي كوتسوبيلي، بمشاركة بيرسا كوموتسي، ويديرها الدكتور أنجيليكي زياكا، لمناقشة تطور اللغة الشعرية وتأثيراتها في الشعر الحديث.

وجهات نظر

وتواصل الشارقة حواراتها مع الثقافة اليونانية في المعرض من خلال جلسة «مد الجسور بين الثقافات من خلال النشر: وجهات نظر يونانية وإماراتية»، التي تجمع بين أميرة بوكدرة، الشريك المؤسس في دار غاف للنشر، وماريا زمبارا، من ألكساندريا للنشر، وعبدالله الكعبي، الشريك المؤسس في معهد الرمسة، وأرقيرس كستانيوتس، من كستانيوتس للنشر، بإدارة العنود آل علي، لاستكشاف دور قطاع النشر في تواصل الحضارات. كما تسلط جلسة «منظّمات الإدارة الجماعية ودورها في حفظ حقوق المبدعين» الضوء على التجربة الإماراتية في مجال حفظ الحقوق الإبداعية.

وتستضيف جلسة «فلسفات» الفنانين ناصر نصر الله، راشد الملا، وعلياء الحمادي، إلى جانب دانييلا ستمتياذي، فاسيليوس غريفاس، وأنطونيوس نيكولوبوليس، للحديث عن مشروع «فلسفات» وأثر التواصل الإبداعي بين الفنانين الإماراتيين واليونانيين.

الإبداع النسائي

وتستمر الشارقة في إثراء الحوار الثقافي بمعرض سالونيك الدولي للكتاب من خلال جلسات تسلط الضوء على الإبداع الأدبي النسائي العربي واليوناني، منها جلسة «الرواية النسائية والمجتمع»، بمشاركة مريم مسعود الشحي وأماندا ميخالوبولو، وإدارة كلوي كوتسومبليس؛ و«المرأة كمبدعة في الشعر العربي المعاصر»، بمشاركة هند سيف البار، ود.زينب الياسي، وبيرسا كوموتسي، وتديرها ماريا سامولاذا.

أما الشباب فتخصهم الشارقة بجلسات تضيء على قضاياهم الأدبية والفكرية، منها جلسة «الأدب المعاصر في الإمارات واليونان: الاتجاهات والأهداف وتحديات المستقبل»، وتستضيف الكاتبة هند سيف البار والأديب ذيميتريس سوتاكيس، بإدارة الدكتور خالد رؤوف.

ندوة

وتعزز «جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات» الحوار الثقافي في المعرض بندوة «بين التراثين العربي واليوناني»، حيث يستعرض فهد علي المعمري، رئيس جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، في حوار تديره شيخة المطيري، تاريخ الروابط والقواسم المشتركة بين التراثين. وفي جلسة «هوية مدينة»، يناقش سلطان سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، وعضو أمناء الجامعة الأمريكية بالشارقة، ونيكوس فاتوبولوس، أستاذ بجامعة سالونيك، بإدارة كاترينا تسابيكيذو، الجوانب المتعددة لهوية المدينة.

أما المجلس الإماراتي لكتب اليافعين فيشارك بثلاث جلسات: الأولى بعنوان «ألوان ترسم الحضارات: حوار بين رسامين إماراتيين ويونانيين حول الرسم والإبداع في أدب الأطفال»، والثانية «رحلةٌ إلى عوالم الخيال: استكشاف دور الخيال في تنمية مهارات الأطفال وصقل شخصياتهم». والثالثة «غرس حب القراءة: مناقشة استراتيجيات تعزيز حب القراءة لدى الأطفال وبناء مجتمع قارئ».

مؤتمر

من جهة أخرى، نظمت مؤسسة الثقافة اليونانية بالتعاون مع جمعية الناشرين اليونانيين، في سالونيك، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن أجندة المعرض، كشف خلاله أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، عن برنامج الشارقة الذي تقدمه خلال مشاركتها ضيف شرف على المعرض.

وقال العامري: «حرصنا في برنامج مشاركة الشارقة ضيف شرف المعرض أن نبني حواراً عميقاً ومتواصلاً مع أركان الثقافة والإبداع كافة؛ فبرنامجنا حافل بجلسات حوارية وعروض تراثية ومعارض فنية تحتفي بتاريخ الفلسفة اليونانية والعربية.. ونستضيف أكثر من عشرة كتّاب وناشرين إماراتيين لنفتح حواراً مع نظرائهم في اليونان، كما ترجمنا للغة اليونانية عشرة مؤلفات أدبية وبحثية لأبرز الكتاب الإماراتيين، ليكون المعرض فرص بيع وشراء حقوق النشر، ومساحة واسعة للإطلاع على راهن وتاريخ الحراك الثقافي الإماراتي، ومساحة لمد جسور التواصل والعمل المشترك بين الأدباء والناشرين والمؤسسات المعرفية الإماراتية والعربية ونظائرها اليونانية».

وأضاف: «اعتدنا في كل مرة تحل فيها الشارقة ضيف شرف على كبرى معارض الكتب الدولية، أن نوجه دعوة لمزيد من التواصل والتعاون والعمل المشترك مع الثقافة الإماراتية والعربية، لكن هنا في اليونان دعوتنا مختلفة؛ فالتواصل والتعاون لم يتوقف يوماً، لذلك فإن رسالتنا أن نجدد إيمان العالم بقوة الكتاب في بناء المجتمعات، وصناعة مستقبل يليق بأبنائنا وأحفادنا».

 

Email