عوالم كتاب

«السيرة البحرية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

البحر أهزوجة ونغمة بنفس طويل وصبر جميل؛ بنغم الحب يحكي لنا كتاب «السيرة البحرية» تفاصيل توثيقية في رواية بطلها الكاتب ونفسه يضمن فيها بعضاً من سيرته وتدفق معرفي بتأمل ملهم.

يبدأ الكتاب بتقديم رئيس معهد الشارقة للتراث في «من هنا نبدأ...»، وبعد الإهداء والدعاء يبدأ محمد نجيب قدورة بمقدمة روايته التوثيقية في «هذا الكتاب»؛ ليدخلنا معه «تحت عباءة المشهد البحري» بمقاربة بين الصحراء والبحر، وبحوار النفس تتجلى «مفاتيح الرحلة في الحياة البحرية» كتمهيد؛ فيقف بشاعرية مخاطباً البحر في «صفوة القول في البحر».

وبعد «دهشة البحر» يتساءل في الحب «من يحب البحر أكثر؟»؛ ليسبر أعماقه في «كم من آلاء وآيات في البحر!» من «المرجان» و«الجواري المنشآت» ثم يختم بـ«خواطر بحرية في البرية»؛ فينتقل بانسيابية «إلى بحر الكلام في الأمثال البحرية».

وبعد «أنا البحر»، يأتي «البحر في سفينة الشعر العربي» ثم «البحر في الوحي الشعري»؛ لينتقل إلى «فنون الأناشيد البحرية»، ويعرّج بعدها إلى «الأسفار البحرية» مروراً بمغامرات أحمد بن ماجد وسيف بن ذي يزن والسندباد، موضحاً بعض الأساطير البحرية ومتابعاً بحكايات بحرية حتى يصل إلى «مسك الختام وعنبره».

كتاب غني جداً يسرد السيرة البحرية بنظرة وثائقية تتضمن سيرة الكاتب وعلاقته بالبحر بجزالة لفظية وغزارة معرفية يتجلى في لغته تأثير القرآن ومعارف اللغة العربية والشعر.

 

Email