«الشارقة القرائي للطفل» يواصل إثراء عقول الصغار

أدباء : المحتوى والموسيقى جناحا تميز شِعر الطفل

جانب من فعاليات الجلسة - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت جلسة «شعر الأطفال: خصائصه ومعاييره»، خلال مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يقام في «مركز إكسبو الشارقة» حتى بعد غد، تحت شعار «كن بطل قصتك»، الدكتور العيد جلولي، والشاعرة صوبحا ثارور.

وأكدت الجلسة أن الأديب الناجح، هو من يستطيع الجمع بين النص الشعري الذي يحمل قيماً تعليمية وتربوية، مع الحفاظ على جماليات اللغة والإيقاع، بحيث يقدم للطفل شيئاً غنياً بالمحتوى الجيد، دون التضحية بالجودة الفنية، مسلطين الضوء على دور المغامرة في أدب الطفل.

وخلال الجلسة النقاشية، التي أدارتها الدكتورة سونيا سويد، أشار الدكتور العيد جلولي، إلى أن الإيقاع والموسيقى يلعبان دوراً محورياً في جذب انتباه الصغار، وتفاعلهم مع القصيدة.

مشيراً إلى أن الأوزان الشعرية العربية، سواء القديمة أو الحديثة، غنية ومتنوعة، وتوفر مساحة للشاعر، لينتقي النغمات التي تتناسب مع عالم الطفولة. وشدد جلولي على أهمية استثمار التراث والفلكلور في إبداع قصائد وأشعار للأطفال، وأن هذا القطاع يمثل مساحة توحي للشاعر بأفكار محتوى يربط الأطفال بثقافات متنوعة، ويسهم في إثراء المعارف اللغوية والتاريخية لدى الأطفال.

بدورها، تحدثت الأديبة الأمريكية من أصل هندي صوبحا ثارور، عن معايير وخصائص الشعر الموجه للأطفال، مؤكدة أهمية سرد القصص، واستخدام القافية كوسيلة للتواصل مع الأطفال بطرق مختلفة.

وقالت: «نحن جميعاً جزء من مجتمع عالمي، يحتوي على مشتركات إنسانية، والأطفال يجذبهم ما يتناسب مع عوالمهم، وأنا أؤمن بأن ما نكتبه للصغار الآن، سيؤثر في مستقبلهم، لذا، يجب أن نكتب للأطفال بحكمة، وأن نختار بدقة ما نطرحه أمامهم، لأنهم أذكياء أكثر مما نتصور».

وتحدثت الأديبة صوبحا ثارور عن الدور الحيوي للمغامرة في أدب الطفل، مؤكدة أن الأطفال ينجذبون بشكل طبيعي إلى القصص المليئة بالمغامرات. وأكدت الأديبة صوبحا ثارور، أهمية الموسيقى في الشعر التعليمي الموجّه للأطفال.

مشيرة إلى أن النغمة والموسيقية الشعرية، تعزز من عملية التعلّم لدى الصغار، وأن التكرار في الكلمات، مترافقاً مع نغمة موسيقية جذابة، يسهم في ترسيخ المعلومات والقيم التي يسعى الشاعر لنقلها.

 

Email