نالت جائزة «قصيدة النثر» في «ندوة الثقافة للشعر العربي»

آلاء السيّاف لـ« البيان »:  دعم الإمارات أعاد للكلمة مكانتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من أنها ما زالت في بداية مسيرتها مع الكلمة، فإن الشاعرة السورية آلاء السياف أثبتت حضورها المميز بنيلها جائزة «قصيدة النثر» في الدورة الأولى من «جائزة ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي» في دبي التي أطلقتها الندوة هذا العام.

«البيان» حاورت الشاعرة الفائزة من بين 204 متسابقين في فرع قصيدة النثر، فأكدت أنها ما زالت في البدايات، قائلة: في الحقيقة لم يمر على بداياتي مع كتابة الشعر وقت طويل قبل مشاركتي بالمسابقة، لذلك كانت القصيدة التي فزت بها من أوائل قصائدي الشعرية.

ورأت السيّاف أن الجوائز التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد حرصها على احتضان التجارب الإبداعية ورعاية الثقافة والآداب بشكل عام، وقالت:

«هناك مسابقات عدة تقام سنوياً في الإمارات العربية المتحدة في شتى المجالات الأدبية، وقد أسهمت هذه الجوائز في إبراز الكثير من المواهب الشابة وتشجيعها، كما كان لهذه الجوائز دور كبير في إعادة الكلمة إلى مكانتها التي تستحقها، ودعم الحركة الأدبية وإنصافها، بعد كل ما تعرضت له من نفي واغتراب في مواجهة كل التطورات التكنولوجية التي أبعدت الإنسان المعاصر عن روحه وهويته».

وعن قصيدة النثر التي يراها البعض وافداً جديداً على الشعر العربي، والانتقادات التي تواجهها كونها لا تلتزم بقواعد الشعر التقليدية؛ قالت:

«قصيدة النثر هي قصيدة غير موزونة، وتأتي القافية فيها في مناطق مختلفة من الأبيات، وأحياناً تكون غير مقفاة، تحمل صوراً ومعاني شاعرية، وأغلبها ذات موضوع واحد، مشيرة إلى أنه يمكن للشاعر تعويض ذلك بكثافة الصور الشعرية والتشبيهات، وعمق الفكرة وإثارة دهشة المتلقي.

السياف التي قرأت وتأثرت بالعديد من الشعراء، مثل بودلير، وسوزان برنار، وأحمد زياد محبك، وقصائد محمود درويش النثرية، أوضحت أنها إلى ذلك تأثرت بعمق التشبيهات، وعمق الفكرة والمعنى لدى الشاعر والكاتب الأردني إياد الربيع، الذي ما زال غير معروف جيداً، لكنه سيكون، كما قالت، علامة فارقة في الشعر، وهو الذي ساعدني كثيراً في تطوير موهبتي الشعرية وأدخلني هذا العالم».

وإلى جانب موهبتها الشعرية، فالسياف فنانة تشكيلية أيضاً، وفي هذا السياق تحدثت عن الأثر الذي تركته القصيدة في لوحاتها، فقالت: «الفن البصري والشعر وجهان لعملة روحية واحدة، إذ هناك جسر سري بين الصورة التي تتراءى للرسام فيحاول تجسيدها بلوحة، وبين الفكرة التي تتجسد في مخيلة الشاعر، فيحاول التعبير عنها بالقصيدة».

 

Email