في جلسة في «الشارقة القرائي للطفل»

خبراء: يوجا الأطفال تحسن صحتهم واستيعابهم واستمتاعهم بالحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مهرجان الشارقة القرائي للطفل في «ملتقى الثقافة» جلسة بعنوان «علم اليوجا: استكشاف الفوائد الفسيولوجية والنفسية»، واستضافت كلاً من الدكتورة ساندي زانيلا، وهي طبيبة مختصة بالصحة النفسية، وهدى عون وهي خبيرة ومدربة يوجا، وأدارها لويس دنهام.

وأكد المتحدثون أن تمارين التركيز وإدارة الضغوط التي تعتمد على اليوجا وإن كانت معروفة عند الكبار فقط، فإنها في الواقع تستهدف جميع الناس، وخصوصاً الأطفال، لافتين إلى أنها تعزز الثقة لدى الصغار وتزيد تركيزهم وحبهم للتعلم وسرعة الاستيعاب وقوة الذاكرة، كما تحسن جودة النوم وتدفعهم إلى الاستمتاع بالحياة.

تناغم روحي وعقلي

الدكتورة ساندي زانيلا، التي ألفت كتاباً عن يوجا الأطفال، أشارت إلى أهمية تناغم الفكر والروح والجسد، وعدّتها مرتكزات أساسية لفن اليوجا، وقالت: «من الضرورة أن نعلم الأطفال كل هذه المعارف، ولكن علينا في المقابل ألا نضغط عليهم، ونتركهم يعيشون اللحظة بكل هدوئها واسترخائها، واستخدام حواسهم الخمس للاستمتاع بهذه اللحظة، فهذا شيء يؤثر بشكل كبير في مستقبلهم».

فوائد صحية

وعن كتابها قالت زانيلا إنها ركزت فيه على أهمية اليوجا بالنسبة للأطفال، فوجدت أنها ترفع طاقتهم، وتقودهم للاسترخاء، كما تحسن صحتهم وجودة نومهم، وتعالج أيضاً العديد من النوبات الصحية التي يتعرضون لها، كالربو وما شابه، لافتة إلى أن جلسات التنفس البطيء والصحيحة تساعد الصغار على وصول الأوكسجين لرئاتهم وأدمغتهم، وهو أمر مهم، ويجب أن يستفيد منه الآباء والأمهات والمعلمون في البيوت والحدائق والصفوف المدرسية، وأشارت إلى الفوائد اجتماعية ليوجا الأطفال، فتعلمهم أن يكونوا لطفاء مع بعضهم بعضاً، وتعزز مشاركتهم في الأنشطة الجماعية. 

الاستغراق في الهدوء

مدربة اليوجا هدى عون، أوضحت أن اليوجا وهو فن يقوم على قطع الاتصال الخارجي وتحويله إلى اتصال داخلي مع النفس والوجدان، وقالت عون: «إن الأطفال يمرون بالتحديات والأوقات الصعبة، ولكن علينا تعليمهم وتدريبهم على اكتساب وتطوير عادات صحية سليمة، تساعد عقولهم ونفوسهم وأجسامهم وأذهانهم، وذلك عبر التأمل والتنفس العميق والرياضة وأوضاع الجسد الصحيحة، ما يخفف التوتر والقلق لديهم ومشاعر الغضب، وإخراج كل الطاقات السلبية المختزنة، وإرشادهم إلى فهم مشاعرهم والتعامل مع المواقف ببساطة والاستغراق الصحي والتأملي في الهدوء».

استيعاب وتركيز

وتابعت هدى عون، إنها تقدم جلسات يوجا لفئات عمرية مختلفة، ويحتاج مدرب اليوجا في ذلك للتنويع لجذب الأطفال، سواء عبر دمج التمارين في قراءة قصص مسلية وتربوية، أو أنشطة رقص أو موسيقى، وتعميق القيم الروحية والتواصل مع النفس في هذه الجلسات، لجعل الأطفال منطلقين في الحياة، ومحبين لأنفسهم وللآخر، ويعيشون في توازن واعتدال، مؤكدة أهمية اليوجا في تطوير التحصيل المعرفي للأطفال، وزيادة الاستيعاب والتركيز وتقوية الذاكرة.

Email