«مجموعة كلمات».. «ماذا أقول عن بابا؟»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أجواء مليئة بالمعرفة والحماس، تحلَّق الصغار في جناح مجموعة كلمات، متلهفين للقاء الكاتبة والإعلامية سامية عايش. وفي قلب مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يحتفي بدورته الخامسة عشرة، كانت سامية تستعد لمشاركة كتابها الجديد «ماذا أقول عن بابا؟» مع جمهورها الصغير، الذي يناقش بشكل عميق ومبتكر «انفصال الوالدين»، حيث تنسج مع رسومات بكانة يعقوب نجاد، قصة تلامس الواقع، مقدمةً للأطفال القراء، وللأهل أيضاً، رؤية تلهمهم الشجاعة وترفع فيهم الوعي.
 
الحياة الأسرية

وفي ثنايا صفحات القصة الملونة، ترسم سامية عايش لوحةً تعليميةً وتربويةً، حيث تناولت القصة كيفية شرح الأم لطفلها حقيقة غياب الأب من دون أن تشوه الصورة الذهنية له، وتتجلى الحكمة في النصوص التي تُعلِّم الأم كيف تحافظ على صورة الأب نقية ومحترمة، مهما كانت الظروف، مانحةً الطفل الأمان العاطفي والفهم السليم لروح الحياة الأسرية.

وفي ختام جلسة القراءة، انطلقت ورشة عمل فنية أبدع فيها الأطفال، مجسدين مشاعر الشخصيات التي أحيتها سامية عايش في قصتها؛ من فرح وحزن وخوف، وغيرها من الأحاسيس، كلها تجلت على رسومات الوجوه التي تولى الأطفال مهمة رسمها وتلوينها.

وفي لحظات تفاعل فيها الأطفال وأولياء الأمور مع الكاتبة، وقّعت سامية نسخاً من كتابها «ماذا أقول عن بابا؟»، مضيفةً لمسة شخصية لكل نسخة حظي بها الأهالي والأطفال، الذين توافدوا، وحملوا معهم كتاباً مفيداً، وإهداء يحمل بين طياته ذكرى لا تُنسى.
 
قنوات الحوار 

وفي حديثها حول كتابها، أشارت سامية عايش إلى أن «ماذا أقول عن بابا؟» قصة تنبع من الواقع الذي يعيشه الكثير من الأطفال في ظل انفصال الأبوين، مؤكدة أهمية التواصل بين الأهل والأطفال، حيث سلطت الضوء على الحاجة الماسة للحوار الأسري الفعّال الذي يتجاوز حدود الخوف والخجل.

وقالت: «يُعد الكتاب دعوة صريحة للأهل لأخذ زمام المبادرة في فتح قنوات الحوار، وتقديم الإجابات الصادقة والمطمئنة لأسئلة الأطفال، حتى تلك التي لم تُطرح بعد، فالكتاب يؤكد ضرورة أن نتحدث مع أطفالنا، وأن نخلق قنوات تواصل من الحديث والسؤال والجواب، لأنه لا ينبغي أن يكون الطفل هو المبادر دائماً، بل لا بد أن يكون الأهل لديهم حس المبادرة في موضوعات التربية والتعليم».

 

Email