في الشارقة للرسوم المتحركة 2024

ماساوا مارياما: بدأت العمل على بلوتو في السبعين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ضمن فعاليات وجلسات الدورة الثانية من «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة» الحدث الأبرز عربياً الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في الفترة من 1 وحتى 5 مايو في «مركز إكسبو الشارقة» للمهتمين بصناعة أنيميشن وكتابة القصص المصورة، تحدث الفنان الياباني ومنتج أفلام الرسوم المتحركة ومؤسس ستوديو MAPPA، «ماساو مارياما»، في جلسة حوارية ملهمة عن تحويله قصة مانغا الشهيرة «بلوتو»، التي ألفها ورسمها الفنان الياباني ناوكي أوراساوا في سنة 2003، لمسلسل رسوم متحركة، تم عرضه في شبكة نيتفلكس في أكتوبر الماضي، وعدّ واحداً من أعظم مسلسلات الرسوم المتحركة الآسيوية على الإطلاق، ودار النقاش في أسرار تحويل مانغا بلوتو لمسلسل رسوم متحركة.

قصة على ورق

استهلّ ماساوا مارياما الجلسة بالحديث عن أصل مانغا اليابانية «بلوتو»، وأنها امتدادٌ لمانغا Astro Boy التي ألفها أوسوما تيزوكا في ستينيات القرن الماضي، وحازت شهرة عالمية كبيرة، وركز مارياما في الجزء الأول من حديثه على علاقته بمؤلف «بلوتو» ناواكي أوراساوا، وتحويله العديد من قصصه لرسوم متحركة، ولكنّه يصرح لجمهور الشارقة للرسوم المتحركة بأن بلوتو كان الأصعب بالنسبة له.

وقال: «حينما قرأت مانغا بلوتو، قلت سأعمل على تحويل هذه القصة لمسلسل رسوم متحركة، كان ذلك في بداية الألفينيات، ثم بدأت بوضع الخطط لإنتاج هذا الأنمي، ووجدتُ أنه من المستحيل إنتاج ما حلمت به في ذلك الوقت، لعدم وجود ستوديو باليابان قادر على تحقيق الرؤى التي كنت أحلم بتنفيذها في هذا المسلسل، إضافة إلى أن التنسيق التلفزيوني العادي لن يسمح لنا بسرد القصة بالطول الذي نفكر فيه، والذي يجعلها تخرج بشكل صحيح، ولذا توقف المشروع وقتاً طويلاً، ثم رجعت للعمل عليه وأنا في عمر الـ70، حينما قمت بإنشاء ستوديو خاص بي، واستغرق مني الأمر 10 سنوات لإنجازه».

ضرورات

كذلك أفرد ماساوا مارياما الجزء الثاني من الجلسة بها للتحدث عن فن تحويل قصص مانغا لأفلام أو مسلسلات رسوم متحركة والأمور التي يجب أن يراعيها منتج أفلام الرسوم المتحركة، وقال عن ذلك: «القصة الأصلية لبلوتو مثالية تماماً كقصة مصورة (مانغا)، والشيء المتميز في قراءة هذه القصص أنك تستطيع بسهولة الرجوع للصفحة السابقة، ولكن حين تتحول لفيلم، سيكون عليك قص العديد من الأجزاء الصغيرة التي ربما تكون مهمة وجودها في مانغا، ولكن ليس في الرسوم المتحركة، وهنا تكمن أهمية التركيز في تحويل القصص الورقية المصورة إلى أعمال متحركة، وكيفية الاحتفاظ بروح العمل الأصلي في التحويل لوسيط فني آخر»، وكذلك أكد مارياما ضرورة أن يعمل منتج أفلام الرسوم المتحركة جنباً إلى جنب مع مؤلف القصة، لتطوير شخصيات مانغا بشكل أعمق وإضافة عناصر جديدة إليها لتجعلها أكثر واقعية وجاذبية في الشاشة.

 

Email