مسرح الطفل في الإمارات.. عروض هادفة تغرس القيم وتعزز المهارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشكل مسرح الطفل رافداً ثقافياً وتربوياً غاية في الأهمية، فهو يطلق العنان لخيال الأطفال واندماجهم مع القصص المثيرة المليئة بالتعلم والترفيه، التي توسع إدراك وفكر الأطفال، ويسعى مسرح الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة للتطور المستمر والانتشار الكبير.

«البيان» التقت مجموعة من مخرجي وممثلي المسرح للحديث عن تطوير مسرح الطفل، وقال الفنان المسرحي خليفة التخلوفة: «مسرح الطفل يحظى باهتمام خاص من قبل الفرق المسرحية بالدولة، وهذا ما لمسناه من خلال الحرص على إنتاج مسرحيات هادفه بموضوعات موجهة للطفل تهتم بالتعاون ونشر المحبة، وأيضاً تغرس فيهم القيم الأخلاقية والاجتماعية وحب الوطن.

حيث تشارك معظم هذه المسرحيات في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، الذي يقام سنوياً في إجازة الربيع، حيث استطاع هذا المهرجان أن يضع قاعدة فنية مهمة لتشجيع الفنانين والفرق على إنتاج أعمال مسرحية للأطفال ذات جودة فنية ترتقي بفكر الطفل».

وتابع: «نشاهد الأعمال المسرحية التي يعرضها طلاب المدارس بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وهذا شيء رائع أيضاً للوصول إلى شريحة كبيرة من الأطفال ونشر ثقافة المسرح لديهم.

لذا فإن مسرح الطفل في دولة الإمارات يتطور بشكل متسارع ويحقق أهدافاً جيدة، وقد تكون هناك تحديات تواجه القائمين على الأعمال الفنية لمسرح الطفل، ولكن توفر الإمكانات الكبيرة له أمر مهم، لأن مسرح الطفل يحتاج إلى إبهار في الديكور والملابس والموسيقى والسينوغرافيا بشكل عام».

وفي السياق نفسه، تحدث الممثل والكاتب المسرحي عبدالله مسعود عن الاهتمام بانتشار العروض المسرحية، وقال: «لا بد أن يصل مسرح الطفل إلى عدة أماكن مختلفة، مثل مراكز التسوق، ليشاهده أكبر عدد ممكن لنحقق الانتشار أكثر، ولا بد من خلق تنوع في الطرح والشكل.

وذلك عن طريق الشخصيات، التي تعتبر من أهم عناصر العرض، ولا بد من تنشيط مسرح الدمى وخيال الظل، ونحتاج أيضاً إلى الانتشار أكثر في ظل السيطرة التكنولوجية على الطفل».

تطوير

وأكد المخرج مبارك ماشي أن مسرح الطفل في الإمارات قديم جداً، ولكن يجدر أن نعمل جميعا على الاستمرارية في انتعاش وتطور مسرح الطفل، ومن الممكن أن نجعل من مسرح الطفل قمة في الروعة والانتشار إذا كان هناك أعمال من إنتاج خاص، مثل المسلسلات التلفزيونية. وأضاف: «يوجد لدينا فنانون وكتاب ومخرجون.

ولكن لا بد من البحث عن سبل تنشيط حركنا المسرحي في الصدد بشكل دائم بحيث لا يكون موسمياً فقط، إذ يتم تقديم كل الأعمال والعروض في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، وبعد المهرجان ينتهي موسم أعمال الطفل، ومن تجربتي الخاصة عرضت عملاً مسرحياً من إنتاجي الخاص، وتم عرضه 20 مرة، لذلك أشجع الإنتاج الخاص وتوفير مسارح وقاعات حتى نلمس نقلة نوعية في إنتاج مسرح الطفل».

 

Email