«أبوظبي الدولي للكتاب».. إرث تاريخي وثراء ثقافي معرفي مستدام

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يزخر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعاليات دورته الـ33، اليوم، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بإرث تاريخي اكتسى بالغنى والثراء الثقافي والمعرفي على مدار عقود، حتى بات منصة دولية رائدة تجمع الناشرين والمثقفين والمتخصصين لتبادل الأفكار واستكشاف الفرص وتعزيز التواصل والتعاون في قطاع النشر والصناعات الإبداعية.

محطات بارزة

وحفل معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمحطات بارزة من النمو والتطور، فعلى مدار عقود تمكن هذا الحدث الثقافي والمعرفي من اكتساب الجدارة والتميز وتعزيز مكانة الدولة وجهة عالمية للإبداع المعرفي والثقافي.

وفي سنة 1981 افتتح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الدورة الأولى للمعرض، وتحت اسم «معرض الكتاب الإسلامي» وأقيمت في المجمع الثقافي في أبوظبي وبمشاركة 50 ناشراً.

1986 

وفي سنة 1986 تحول اسمه إلى «معرض أبوظبي للكتاب»، وأقيم في المجمع الثقافي أيضاً وبمشاركة 70 ناشراً، وفي سنة 1988 شارك في المعرض 80 ناشراً و10 دول عربية.

وفي سنة 1993 جرى إقرار انتظام الحدث بشكل سنوي وبمشاركة كبرى دور النشر ورموز الحركة الثقافية إقليمياً وعالمياً، واستقطب في سنة 1996 نحو 200 ناشر من 30 دولة، وشارك في سنة 1997 في المعرض 200 دار نشر، واستقطب في دورته سنة 1998 نحو 60 ألف عنوان تم اختيارها وفق معايير قياسية.

وفي سنة 2001، ارتفع العدد إلى 514 دار نشر شاركت في معرض أبوظبي للكتاب وزاد العدد إلى 600 دار نشر في سنة 2002، بينما شهد في دورته في سنة 2004 مشاركة 800 دار نشر.

2007 

واستقطب معرض أبوظبي للكتاب في دورته في سنة 2007 نحو 399 ناشراً و46 دولة و1000 شخصية ثقافية، وارتفع العدد إلى 482 ناشراً في سنة 2008، كما شهد المعرض في دورته في سنة 2009 إطلاق «مكتبة العرب الإلكترونية» واستقطب 637 دار نشر و52 دولة، بينما في سنة 2010 شارك في المعرض نحو 800 ناشر و68 دولة و1200 شخصية ثقافية.

وفي دورة سنة 2011 من معرض أبوظبي للكتاب، تم اختيار فرنسا ضيف شرف المرة الأولى، واستقطب 875 دار نشر و58 دولة و1250 شخصية ثقافية، بينما تم في سنة 2012 اختيار المملكة المتحدة ضيف شرف وتم إطلاق مبادرة حقوق الأدب العربي، كما شارك في المعرض 900 دار نشر و54 دولة، وفي سنة 2013 شاركت 1025 دار نشر و51 دولة.

2014 

وفي سنة 2014 تم اختيار السويد ضيف شرف، كما شهد المرة الأولى إطلاق برنامج الشخصية المحورية وتم اختيار المتنبي، بينما شهد مشاركة 1050 عارضاً.

واحتفل المعرض في دورته في سنة 2015 بيوبيله الفضي واحتفى بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، شخصية محورية للحدث، واستقطب نحو 1181 دار نشر و63 دولة، وتم اختيار أيسلندا ضيف شرف، وفي سنة 2016 شارك 1265 عارضاً واختيرت إيطاليا ضيف شرف، وفي دورة سنة 2017 حلت الصين ضيف شرف المعرض.

واختير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، شخصية محورية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته لسنة 2018 والتي عقدت بالتزامن مع «عام زايد» وشهدت مشاركة 1350 عارضاً من 63 دولة، كما اختيرت بولندا ضيف شرف.

2019 

وفي سنة 2019 حلت الهند ضيف شرف معرض أبوظبي للكتاب الذي شهد المرة الأولى إطلاق «وثيقة المليون متسامح» وبالتزامن مع عام التسامح، بينما في دورة سنة 2021 كانت جمهورية ألمانيا الاتحادية ضيف شرف، كما تم الإعلان عن تخصيص 300 منحة لبرنامج «أضواء على حقوق النشر» وشارك في الحدث 800 عارض و46 دولة، كما تم اختيار ألمانيا ضيف شرف في نسخة سنة 2022، وشهد المعرض مشاركة 1130 ناشراً و80 دولة.

وفي الدورة الـ32 للمعرض التي أقيمت العام الماضي تم اختيار الجمهورية التركية ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وكان ابن خلدون الشخصية المحورية للحدث الذي استقطب 1300 عارض و85 دولة.

 90 دولة 

ويستقطب المعرض في دورته الحالية 1350 عارضاً من 90 دولة ويعقد تحت شعار «هنا تُسرد قصص العالم»، كما يشارك 145 عارضاً ودار نشر جديدة المرة الأولى في المعرض، فضلاً عن 12 دولة المرة الأولى وهي اليونان وسريلانكا وماليزيا وباكستان وقبرص وبلغاريا وموزمبيق وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وقيرغيزستان وإندونيسيا.

وأكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات محوراً للصناعات الثقافية الإبداعية، ومنارة معرفية بارزة على مستوى العالم.

وأضاف: إن المعرض شهد على مدار عقود تطوراً مستمراً، ففي الدورة الحالية تم إطلاق مبادرة جديدة وهي مبادرة «كتاب العالم»، فكل عام تقرر اختيار كتاب ملهم يقع بين الثقافات واللغات المختلفة للتعريف بتاريخ تطوره وتأثيره وفي العام الحالي يتم الاحتفاء بكتاب «كليلة ودمنة».

وتوجه بالشكر إلى قيادة الدولة الرشيدة لرعاية معرض أبوظبي الدولي الكتاب، الذي نجح في ترسيخ مفهوم استدامة المعرفة والثقافة وعزز حضور اللغة العربية في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية.

 
Email