الخطاب النسوي في العالم الثالث: دراسة مقارنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حاول الخطاب النسوي في العالم الثالث أن يتجاوز الحدود الجغرافية ليندمج مع الخطاب النسوي العالمي المعاصر ولكن ما جدوى هذه المحاولة؟ ليبقى السؤال؛ من خلال ما يتم تقديمه وإنتاجه، من قِبل النسويات أو الكاتبات عن النسوية؛ هل الخطاب النسوي يعبر عن حاجة العالم الثالث فعلاً؟ هل ناقش الخطاب القضايا الجادة التي هي بحاجة للنقاش في العالم الثالث؟

من هذه التساؤلات، انطلق هذا الكتاب الصادر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت عنوان «الخطاب النسوي في العالم الثالث: دراسة ثقافية مقارنة» للدكتورة إكرام البدوي، حيث حاول الكتاب تحديد ملامح الخطاب النسوي من خلال تقييمه إلى مجموعة من الخطابات تحمل هويتها الإنسانية أولاً، والنسوية ثانياً، تناولت الخطاب النسوي العربي، والخطاب النسوي الآسيوي والخطاب النسوي اللاتيني.

وتقول مؤلفة الكتاب للدكتورة إكرام البدوي إن الخطاب النسوي في العالم الثالث يحاول أن يتجاوز الحدود الجغرافية ليندمج مع الخطاب النسوي العالمي المعاصر، محاولاً تشكيل خطاب يتجاوز الثوابت ويتقبل المتغيرات.

وتابعت بالقول: «من خلال هذا الكتاب، نحاول تقسيم مسوغات حضور هذا الخطاب ومدى تأثيره في تحول الحياة في القرن الحادي والعشرين، حيث يحاول هذا الكتاب فك الأبواب المؤصدة والانفتاح على التعددية الثقافية التي نعرج فيها على الوجوه النسوية في مجتمعنا العربي مروراً بجنوب شرقي آسيا وأمريكا اللاتينية، وعرض صفحات من النضال الباسل من قِبل النسويات في أفريقيا واستراتيجيات الدفاع عن الثقافة الأم وحمايتها من الغزو الثقافي».

Email