دبي تعزز سوق الصناعات الإبداعية ومساراتها الثقافية

تعد إمارة دبي ومجتمعاتها الإبداعية بوصلة الصناعات الإبداعية الناشئة، وخريطة طريقها إلى العالمية في مجال التصميم والفنون، تحت مظلة تقاليدها العريقة وثقافتها المعاصرة بروح منفتحة على العالمية وتطوراتها، ما يجعلها مكاناً مثالياً لازدهار الإبداع والابتكار، برؤى داعمة للاستثمار في المواهب المحلية في المنطقة بفضل ثقافتها وبيئتها الحاضنة للمصممين والفنانين، التي تترجم الأحلام لتطوير مسارات الارتقاء والشمولية.

إثراء التجارب

وفي السياق يؤكد المهندس ومصمم المنتجات الفنان عبدالله الملا أن إمارة دبي ومجتمعاتها الإبداعية تشكل عنصراً مهماً من عناصر الإلهام والابتكار لتنوع مساراتها المجتمعية المستوحى من الثقافة الشعبية للمدينة التي تتألق بدورها الريادي في دعم المواهب الناشئة في مجال الصناعات الإبداعية، كونها بلا شك تمتلك القوة الساحرة والإمكانات الداعمة، وكذلك الخبرات التقنية التي تتوهج بالإبداع، في كل زاوية وفكرة عابرة أو حدث من واقع الحياة اليومية، ما ينعكس على حضور قوي للصناعات الإبداعية في مجال التصميم والفنون بالتوازي مع انتعاش المعارض الفنية والحراك الدائم للنقاشات والمبادرات التي تثري تجارب الفنان الواعد ضمن سياق متجدد من الأطروحات والموضوعات المتداخلة مع إيقاع المدينة وتوجهاتها العالمية لمستقبل الفنون الشرق أوسطية.

صنع في دبي

وفيما يتعلق بأهمية مبادرات إمارة دبي في مجال تعزيز سوق الصناعات الإبداعية للمواهب الناشئة المحلية تشير القيمة الفنية والفنانة فاطمة المحمود إلى أن إمارة دبي سعت إلى تكوين خبرات تراكمية ضمن سياق مجتمعاتها الإبداعية تروي كل منها قصة إبداع لا ينبض ومستوحى من ثقافتها الخليجية والعربية واهتماماتها بمتابعة تطورات المشهد العالمي في مجال الصناعات الإبداعية، وكذلك الفنون البصرية والتصميم لفتح أسواق استثمارية واعدة أمام منتجات وتصاميم تحمل علامة «صنع في دبي»، والترويج لها عبر العديد من المبادرات والمعارض الفنية محلياً وعالمياً بفضل طابع تنوعها وروحها المنفتحة على كل الثقافات وإمكاناتها الفنية للتكوين والانطلاق لجيل واعد من المصممين الإماراتيين والمحليين.

ثقافة محلية

تشير الخزفية والمصممة مريم العطار إلى أن دبي هي مدينة الأضواء والإبداع، التي تبرز اليوم بوصفها مركزاً عالمياً للصناعات الإبداعية في مجالات التصميم والفنون.

تتميز دبي بتنوعها الثقافي وروحها الحديثة الملهمة، ما يجعلها محطة أساسية للمواهب الناشئة والمبدعين من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتقديم الدعم المالي والتشجيع للمواهب الواعدة، وهو ما يعكس رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الإبداع والتنوع ونهجها الداعم للابتكار والتفاعل بين الفنانين والجمهور من خلال تنظيم فعاليات عالمية وورش عمل ملهمة، وتوفر للمواهب الناشئة الفرصة المثالية للتعبير عن أنفسهم وابتكار أعمال فنية تعكس رؤيتهم الإبداعية وتجاوزهم للتقنيات المستهلكة والتقليدية عبر تكوينات ومشاريع تغرد خارج السرب، لكنها تدور في فلك تعزيز الثقافة المحلية المستدامة، إلى جانب التفاعل والتبادل الثقافي بين الفنانين والجمهور، حيث تشرق ببيئة حافلة بالتحفيز والإشراق.

عمل احترافي

وفيما يتعلق بقدرة الصناعات الإبداعية الناشئة في دبي على تقديم مشروعاتها الشرق أوسطية بنمط متطور ينافس نظيراتها العالمية، يقول المهندس ومصمم المنتجات محمد النجار إنه في عالم الفنون والتصميم، تلعب الصناعات الإبداعية دوراً حيوياً في دعم وتطوير المواهب الناشئة، التي تعتبر مشروعاتها جسراً يربط بين الشباب المبدع والعالم الفني المتنوع، وكذلك إحدى قنوات العمل الاحترافي ضمن محيط الفنانين الناشئين، ما يعزز قدرتهم على التفكير الابتكاري والتجديد في أعمالهم. يتيح لهم هذا الحضور الفرصة لاكتشاف قدراتهم وتطوير مهاراتهم الفنية، وبناء شبكة تواصل مع أشخاص ذوي خبرات واهتمامات مشتركة. إن حضورها القوي يعزز الهوية الفنية والابتكارية لدبي، ويسهم في جعلها وجهة رائدة للفن والتصميم في المنطقة، وعلى الصعيد العالمي.