مريم العبيدلي.. بصمات تعانق الهوية الوطنية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في وقت تتلاشى فيه الحدود بين الثقافات، تبرز مريم العبيدلي كنموذج للشابة الإماراتية التي تعيد تشكيل مفهوم الهوية الوطنية من خلال فنها الراقي وعملها كمرشدة سياحية، وهي خريجة جامعة زايد، ومتخصصة في الأمن الإلكتروني، اختارت أن تتبع شغفها بالفن، متجاوزة حدود تخصصها الأكاديمي لتصبح من أبرز الأسماء الشابة في مجال الفن والإرشاد السياحي في الإمارات.

رحلات

من خلال رحلاتها السياحية التي تأخذ الزوار في جولة عبر إمارات الدولة، استلهمت مريم العبيدلي استخدام ثقافة الإمارات وتطورها من خلال وضعها كبصمة في أعمالها الفنية، وقالت: «أردت أن أضيف بصمة بأنامل إماراتية لتكون تذكاراً جميلاً لكل من يزور الإمارات. وأضافت: هدفي الأساسي هو نقل الثقافة والهوية الإماراتية وتعزيزها من خلال أعمالي وابتكاراتي.

حيث إن حدود الفن لا تقتصر على الرسم والإبداع، فحسب، ما دامت تحتوي على رسالة وهدف معين، وبالنسبة لي أريد أن أري العالم جمال الإمارات من خلال أعمالي؛ لأنها الرسالة الأسمى التي تستحق أن تصل لقلوب جميع من يراها». بدأت مريم برسم الرموز والرسومات التي تعبر عن هوية الدولة على منتجاتها من حقائب وملصقات.

وتعمدت استخدامها خلال رحلاتها السياحية لإثارة فضول السياح ومساعدتهم على فهم ثقافة الإمارات ونجحت بذلك، وتمكنت خلال رحلة خمس سنوات من إثبات بصمتها في سوق العمل، بالتعامل مع العديد من الهيئات والمؤسسات والشركات الإماراتية والخليجية، انطلاقاً من متجريها الإلكترونيين «خيالي» و«دولتي»، حيث تعرض منتجاتها الإبداعية التي تعكس الطابع الإماراتي الأصيل بطريقة عصرية وجاذبة.

إنجازات

ومن الإنجازات التي حققتها مريم، تبني هيئة الطرق والمواصلات في دبي لأعمالها، بالإضافة إلى وضع رسوماتها على صناديق بريد الإمارات وتعاونها مع شركات عالمية مثل كونفرس وفيزا، كما أنها تعاونت مع مشاريع إماراتية شبابية، حيث تركت بصمتها على أغلفة منتجاتهم. تطورت تجربة مريم حتى باتت رسوماتها اليوم، تزين الطرقات والمواقف والمحلات في أرجاء الإمارات، لذا عبرت عن امتنانها للمشاريع الإماراتية التي تهتم وترعى الهوية الفنية الإماراتية.

Email