المرشدون السياحيون من أبناء الدولة يلعبون دوراً حيوياً في التعريف بها

الثقافة الإماراتية..قصص تحفظها الأفئدة وتسكن العقول

عبدالله العبيدلي وأحمد السميطي أثناء الجولات مع السياح| من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتنوع مفردات غنى التراث والتاريخ والثقافة في دولة الإمارات، حيث تشكل بانوراما إبداعية وفكرية وجمالية، تحفل بألوان التميز وتتبدى جاذبة للبحاثة والأفراد العاديين، من أبناء الثقافات الأخرى، والذين يحرصون على التعرف عليها، والاستزادة والتعمق في مكوناتها، لما تحمله من قيم ومفردات ومكونات مهمة في معمار الحضارة الإنسانية بوجه عام.

ولا شك أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وعت أهمية تعريف السياح بمكون تراثها وثقافتها وتقاليدها المجتمعية، عبر برامج وممارسات منهجية دقيقة يتولى تنفيذها مجموعات من المرشدين السياحيين واسعي الاطلاع على ثقافة وتراث الإمارات. وهو ما يوفر قيمة نوعية تنطوي على تقديم وشرح تراث وثقافة الدولة بشكل عملي وصحيح ودقيق.

ويعد المرشد السياحي الإماراتي دليل المكان، وراوياً لحكاياته، ومعرفاً بهويته، وخبيراً بالمعلومات المتعلقة به، كما أنه يقوم بدور مهم في تعزيز التواصل بين الزوار والمدينة، فيأخذهم لأبرز المعالم التراثية ويعرفهم بالعادات والتقاليد والسنع الإماراتي.

«البيان» التقت المرشد السياحي عبدالله العبيدلي، الحاصل على شهادة ماجستير في الابتكار وريادة الأعمال، للحديث عن أهم الأماكن التي يحرص على زيارتها مع السياح، والمعلومات التي ينقلها لهم أثناء الجولات السياحية في الدولة بصورة عامة، ودبي بصفة خاصة، ويقول: نزور منطقة دبي القديمة، وبالأخص الفهيدي والشندغة، لأنها تتضمن متاحف وأجواء تراثية تتصل بتاريخنا وعاداتنا وتراثنا، ومن النشاطات التي نقوم بها في هذه المنطقة استقبالهم في أحد البيوت القديمة ليعيشوا تجربة المجلس الإماراتي، ثم نبدأ من خلال الجلسة بالحديث عن العادات ومواضيع كثيرة يمكن الاستفادة منها، مثل كرم الضيافة وإكرام الضيف، وقد يستغرب بعض السياح من أنه كيف أننا في الإمارات نخصص غرفة للضيف، وهو ما يعتبرونه شيئاً غريباً وغير موجود في ثقافة الأجانب.

تجربة التخييم

ويقول المرشد السياحي أحمد السميطي، الحاصل على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال، ويعمل في فريق واحد مع العبيدلي: «نقوم بتوضيح بعض المفاهيم للسياح بأن الضيف يستطيع أن يبقى في ضيافتنا لمدة 3 أيام، ونقوم خلالها على خدمته وضيافته، فمن السنع الإماراتي استقبال الضيف ومعاملته بكل ود وترحاب، وهذا التصرف ينعكس عليهم مستقبلاً، وقد يأخذون هذه الصفة منا، وقد حدث ذلك بالفعل مع أحد السياح الذي زارنا في إحدى المرات وتأثر بعاداتنا وتقاليدنا، وعندما رجع إلى بلده عمل على إيجاد مكان خصصه لضيوفه، وكتب عليه من خلال «مجلس»، ما يؤكد أن ما يتعلمه ويشاهده السياح من خلالنا يلامس قلوبهم.

وأضاف: نزور مع السياح أيضاً منطقة مليحة التابعة لإمارة الشارقة، لما فيها من تاريخ عميق جداً يخص حضارات عديدة، ليعيشوا تجربة التخييم والعيش في الصحراء ومراقبة النجوم.

Email