«كيفية الاختفاء».. إبداعات فنية مستوحاة من أدب الجريمة

أعمال فنية متنوعة يحتضنها معرض «كيفية الاختفاء» في غاليري «غرين آرت» بالسركال أفينيو بدبي، تمتاز بعناصر تشويقية مستوحاة من أدب الجريمة، تقدمها الفنانة البرازيلية آنا مازي.

ويعد «كيفية الاختفاء» من أهم المعارض الفنية التي تجذب الجمهور خلال عيد الفطر السعيد، ويستمر حتى 20 أبريل الجاري، وهو من سلسلة معارض آنا مازي المكونة من ثلاثة معارض تدور حول اختفاء راقصة باليه، والتي جاءت تحت عنوان «مشهد الحب» و«مشهد الجريمة» و«كيفية الاختفاء».

تماثيل ولوحات

ويتضمن معرض «كيفية الاختفاء» أعمالاً ولوحات فنية متفردة، تدور في فلك البحث عن سر اختفاء راقصة بالية وتغوص الأعمال في عمق القضية عبر تقديم مجموعة من التماثيل البرونزية واللوحات الزيتية التي تجعل المشاهدين يرغبون في أداء دور المحقق، عبر تتبع خط تسلسل الأعمال الفنية المعروضة والتي تتضمن 50 لوحة تشكيلية وكذلك منحوتات وتماثيل على هيئة كائنات نصفها إنسان ونصفها حيوان موضوعة على قواعد خرسانية، تأخذ المتلقي إلى رحلة مليئة بالاستكشاف والأدلة. وتضمنت أعمال معارض آنا مازي الثلاثة أدلة تمزج الواقع بالخيال.

وحول أعمال المعرض التي تعد الحلقة الأخيرة في سلسلة «اختفاء راقصة الباليه» تقول الفنانة البرازيلية آنا مازي: إن فكرة المشروع ككل قائمة على المزاوجة بين الفنون البصرية وقدرتها التفسيرية لمشاهدات وحبكات القصص البوليسية وأدب الجريمة لواقعة اختفاء من نسج الخيال وهو إشارة مباشرة إلى قصص المحققين لويز ألفريدو غارسيا-روزا وآغاثا كريستي، فضلاً عن سلاسل الجريمة المعاصرة. وخلال تمعن المشاهدين في فكرة المعرض يتكون لديهم العديد من الآراء والأفكار حول أهمية حل اللغز ولكن عبر طابع شخصي قد يختلف أو يتفق مع الآخرين وبالتالي يبقي سر الاختفاء مبهماً دون تفسيرات واضحة كونها تجربة شخصية وعبثية في آن واحد.

أدلة السرد

وتضيف آنا: تدور فكرة المعرض حول أسباب كثيرة محتملة لاختفاء الناس، أو راقصات الباليه، سواء بسبب حادث عشوائي أو عن طريق فعل عنيف. ولكن الاختفاء يمكن أن يكون أيضاً نتيجة لتدبر دقيق لذلك نجد أن الأعمال تم تقسيمها إلى تكوينات ملونة قريبة من الخيال تضم أشكالاً هندسية وبيولوجية ضمن 6 موضوعات وهي مسرح الجريمة وبطاقات العرافة إلى جانب، المناظر الطبيعية ولوحات القفص وكذلك أشكال ومنحوتات الكائنات المتحولة، لتشكل جميعها مفردات أبجديةً من الرموز - ربما تلميحات إلى السرد الأكبر الذي أدى إلى اختفاء الراقصة.