أحياء ومناطق دبي التاريخية..سير فريدة ينثر أريجها المرشدون السياحيون الإماراتيون

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتبدى أحياء دبي التاريخية ومناطقها التراثية، قصصاً وحواضر حافلة بقيم المكان وأناشيده وعناوين عراقته. وهي تبرز كفرائد بهية وأناشيد عامرة بالقيم الجمالية والتي ربما يلعب كبير الدور في التعريف بها، المرشد السياحي، من أبناء دبي ودولة الإمارات، حيث أثبت هؤلاء خلال السنوات الأخيرة، جدارتهم وكفاءتهم، في التعريف بتراثنا وقيمنا ومواقعنا التراثية والتاريخية وتعريف السياح بغناها وأهميتها.

ويسعى المرشد السياحي الإماراتي إلى إظهار وتعزيز صورة التراث الإماراتي الأصيل لدى السياح عن طريق تنظيم الزيارات للأماكن التاريخية والتراثية، التي تحمل الكثير من التجارب المباشرة للسائح الذي يود التعرف على تاريخ المنطقة، وتجربة النشاطات المختلفة مثل المغامرات الصحراوية ورحلات السفاري، أو الرحلات البحرية في خور دبي واستخدام العبرات.

البراجيل

ولاكتشاف مدينة دبي القديمة، يمكن للسائح التوجه الى أحياء دبي التاريخية واكتشاف التاريخ العريق والثقافة الغنية للإمارة، حيث يقع حي الفهيدي التاريخي على ضفاف خور دبي الجميل ويضم معارض فنية وباحات لمنازل تاريخية أعيد ترميمها، إضافة الى مشاهدة أبراج الرياح «البراجيل» للتعرف على التصاميم العمرانية المميزة.

«البيان» التقت المرشد السياحي عبدالله الشامسي للحديث عن مهنته وعن الصورة التي يقدمها عن تاريخ إمارة دبي، فقال: يفضل السياح زيارة الأماكن التراثية والتاريخية القديمة، والأماكن التي تحتوي على تجارب جديده وتكنولوجيا مميزة، لذلك أحرص على أن نزور دائماً حي الفهيدي ونقوم بجولات تعريفية للحي والحديث عن تصاميم البيوت سابقاً والسكيك التي توصلنا الى المراكز مثل «مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري» ليتم شرح تاريخ إمارة دبي، والمتاحف مثل متحف القهوة الذي يشكل رمزاً من رموز الضيافة والثقافة العربية، ويضمّ مطاحن البُن الأثرية التي استُخدمت في الحرب العالمية الأولى، والبيانات التاريخية حول القهوة وأواني التخمير القديمة، ومتحف الطوابع وبيت الخنير.

قارب الفهيدي

وتابع الشامسي: نحرص على أخذ صور تذكارية بجانب قارب الفهيدي، وهو قارب لسباق التجديف، وكان ملكاً للمغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، ويبلغ عدد المجدفين في القارب 78 شخصاً، وقد فاز بالمركز الأول في أول سباق له عام 1972، وظل يتصدر المركز الأول حتى عام 1992. وصنعه الجلاف محمد بن ثاني بن حارب الفلاسي عام 1971. وهذا بالطبع، إضافة الى زيارة سوق السيف، الذي يتميز بشكل وتصميم تراثي ومطاعم تقليدية مميزة.

وتحدث عن العادات والتقاليد التي يتعلمها السياح من خلال التواصل معهم ويقول: الكثير من السياح يسألون عن سبب ارتداء الرجال اللون الأبيض والنساء اللون الأسود، وعن طريقة العائلة الإماراتية في العيش، حيث إن هناك نظام الأسر الممتدة التي تجمع الجد والجدة والأحفاد في بيت واحد، كما يعجبهم وجود غرفة في المنزل تحت اسم «المجلس» التي تكون مخصصة للضيوف.

Email