متحف بيكاسو في باريس يعرض أعمال فرانسواز جيلو

فرانسواز جيلو في مرسمها | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت إلى الواجهة سيرة الرسامة فرنسواز جيلو، ملهمة رائد المدرسة التكعيبية بابلو بيكاسو، وشريكة حياته بين عامي 1946 و1953، بعد أن أعلن متحف بيكاسو عن عرض أعمالها الفنية.

وكانت جيلو، المولودة عام 1921 في ضواحي باريس لعائلة برجوازية، والمتوفاة العام الماضي، عن عمر ناهز 101 عام، قد خاضت مسيرة فنية استمرت أكثر من 60 عاماً، رسخت خلالها نفسها كرسامة مشهورة، بعد انفصالها عن الرسام العالمي الشهير، ونالت اعترافاً بأعمالها.

والتقت جيلو ببيكاسو في مقهى باريسي عام 1943. وكانت شابة مستقلة بشدة، وفعلت ما لم تجرؤ عليه أي من زوجات بيكاسو الأخريات: لقد هاجمته، وأخذت طفليهما منه، كلود وبالوما، ما أثار عليها نقمة الفنان الشهير، الذي حاول تحطيمها والانتقام منها، على ما تصف في كتابها «الحياة مع بيكاسو»، الذي حقق نجاحاً هائلاً لدى صدوره في عام 1964، وبيعت منه أكثر من مليون نسخة، وتُرجم إلى 16 لغة، وتصور فيه بيكاسو كرجل أناني.

ووفقاً للجارديان البريطانية، فبعد الانفصال، شن بيكاسو وأصدقاؤه المؤثرون في الأوساط الفنية والفكرية في فرنسا، ما وصفته بـ «الحرب» عليها، ما أجبرها في النهاية على مغادرة فرنسا، والاستقرار في الولايات المتحدة، حيث أعادت بناء حياتها ومسيرتها المهنية، واستمرت في الرسم حتى وفاتها عام 2023، عن عمر يناهز 101 عام.

لكن في فرنسا على الأقل، طغى على نجاحها دائماً الرجل الذي يعتبر أحد أهم فناني القرن العشرين. والآن، يحاول متحف بيكاسو في باريس تصحيح هذا الخطأ جزئياً، بافتتاح معرضه الدائم الجديد لأعمال بيكاسو، الذي يضم غرفة لأعمال جيلوت.

«لا يتم تقديمها على أنها ملهمة بيكاسو، أو مصدر إلهامها، لا توجد أي من الصور التي التقطها لها أو صور فوتوغرافية»، هكذا قال متحدث باسم المتحف، مضيفاً: «بدلاً من ذلك، سنركز على فرانسواز جيلو كفنانة، إنها المرة الأولى التي يتم فيها القيام بذلك، وقد أثار الكثير من الاهتمام». وأمضت جيلو السنوات الأخيرة من حياتها في نيويورك، وعُرضت لوحاتها ورسوماتها في العديد من المتاحف والمجموعات الخاصة في أوروبا والولايات المتحدة.

Email