«أبعاد فريدة» في «ميستاريا» ابتداءً من 18 أبريل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يكشف «ميستاريا غاليري» عن معرضه القادم «باراديمينسيونال» (الأبعاد الفريدة)، وهو المعرض المنتظر للفنان الإيراني المبدع ساسان ناصرنيا، الذي سيفتح أبوابه في 18 أبريل، ويدعو الزوار لاستكشاف عوالم الزمان والمكان من خلال لوحات مبتكرة في التشكيل ومتميزة بالمرونة.

وتعكس المجموعة الجديدة لساسان ناصرنيا، الروابط بين الملموس والزائل بشكل ديناميكي ومرن. كل قطعة هي دعوة لمشاهدة جمال اللحظات المجمدة في الزمن، حيث تتحدى مهارة الفنان في فن الخط العربي والفن المعاصر، تصورات المشاهد وتشجع على مزيد من التفاعل مع العالم من حولنا.

وخلال معرض «باراديمينسيونال»، يمزج ساسان بين الملموس والزائل، مسلطاً الضوء على طبيعة الواقع المتغيرة عبر تمدد القماش وإبراز مفهوم الخط بحدود استثنائية. ويصوغ ساسان، سيمفونية بصرية من خلال التفاعل المعقد بين الشكل واللون، ما يشكل تمثيلاً بصرياً للمساحة تبدو كما لو أنها تلتوي وتتجعد أمام عيون المشاهدين. الأنماط الخطية، والسلاسل، والإيقاع مغطاة بتشكيل جريء يعكس توتراً ديناميكياً بين سطح اللوحة ووهم العمق والحركة، موحياً ببوابة إلى بُعد آخر حيث يتحدى قواعد المنظور والهندسة التقليدية، مستحضراً إحساساً بالأبعاد الفريدة.

وتعبر المجموعة الفنية، عن قوة الفن والخيال، مستحضرة قصة الإمكانيات اللامتناهية وتتيح للمشاهد الاندماج مع الزمن والانغماس في النسيج الرقيق للفضاء وإبداعه اللامحدود. مع كل قطعة، يخوض ساسان إلى ما وراء العالم الحسي والمادي، مشكلاً حواراً تتلاشى فيه الحدود المعتادة مع القطع الفنية، ممهداً الطريق لتجربة لا حدود لها كالفكر وواسعة كالكون، حيث يعيد فن ناصرنيا تعريف فعل المراقبة، مطالباً ليس فقط بأن يُرى ولكن بأن يُشعر، حيث تتشابك خيوط الزمان والمكان في قبضة الجاذبية، متفاعلاً مع المفاهيم الفلسفية التي تستجوب فهمنا للوجود ذاته.

كما يعبر ساسان قائلاً: معرض «الأبعاد الفريدة أو باراديمينسيونال» هو نوع من يوميات رحلة جديدة إلى مناطق تجذب انتباهي بشدة، ومستوحاة من ألغاز الوجود، في هذه المجموعة من الأعمال الفنية، يصبح فني الدليل الذي يشير نحو الحقائق التي لا يمكن التعبير عنها بالكلمات، هذه التفاعلات بين الكون والعدم، البُعد والفراغ، هي محاولاتي المرحة لدعوة نحو التأمل الداخلي والخارجي على حد سواء، هذا المعرض لا يعرض مهارات ساسان الفريدة في التلاعب بالشكل والملمس فحسب، بل يقدم أيضًا تجربة مذهلة تتردد صداها في الإبهار البصري.

Email