نظّم المركز الإبداعي بأم القيوين جلسة رمضانية، مساء أمس، بعنوان «دور الكتاتيب في تعزيز القراءة»، بمجلس عود الطاير بأم القيوين، وذلك ضمن مبادرة شهر القراءة، قدمتها الدكتورة ناجية علي الخرجي، أستاذ مساعد بكليات التقنية العليا، والوالدة مريم جمعة حسن، باحث في التراث ومستشار ثقافي في متحف الشيخ زايد بأبوظبي، التي تحدثت عن فترة «الكتاتيب»، وتحديداً في إمارة أم القيوين، بحكم معاصرتها لها، فكانت ممن تعلموا في «الكتاتيب» من خلال «المطوع» أو «المطوعة» الذين يتولون مهمة تعليم الأطفال ذكوراً وإناثاً، فكان لهم دور كبير وفعال في المجتمع، فهم اللبنة الأساسية للتنشئة والتربية والتعليم، والملقن الأول في ذاك الوقت.
سنع
وقالت الوالدة مريم إن الأهل كانوا يرسلون أبناءهم لينهلوا من أصحاب العلم من خلال تعليمهم أصول الدين وقواعده، إضافة إلى بعض العلوم الأخرى البسيطة، وآداب السنع، وذلك في الوقت الذي لم تكن فيه مدارس نظامية للتعليم، لذلك كانت حلقة «الكتاتيب» هي النظام السائد.
من جانبها، أكدت الدكتورة ناجية الخرجي، أن «الكتاتيب» هي الأساس، فلولا وجودها ما وصل التعليم إلى تلك المرحلة، مشيرة إلى أن المدارس النظامية أو شبه النظامية جاءت بعد «الكتاتيب»، ما يدل على أن التعليم هو الهدف الأول والرئيس في الدولة، ومع الازدهار الكبير ظهرت العديد من المدارس و الجامعات، فعكف المواطنون على إرسال أبنائهم إلى المدارس، وتم ابتعاث معلمين ومعلمات إلى دول عربية عدة لنشر المعرفة والعلم.