تحتضن دبي، العديد من المبادرات التي يقف وراءها مبدعون ينظرون في سبل ردم الفجوة بين الفن والتكنولوجيا، وإيجاد مساحة للفنانين لعرض أعمالهم الرقمية، وابتكار أشكال جديدة من التفاعل مع الجمهور. وفي الآونة الأخيرة شهدت المدينة افتتاح صالات فنية تختلف عروضها عن العديد من المعارض الفنية القائمة في المدينة، والتي يدخلها الزائر فيعثر على أعمال فنية تقليدية، لكن أيضاً قطع رقمية، كما يحدث في الغاليري الفني الغامر والتفاعلي 37XDubai، حيث يضم شاشة بتصميم يتغير في كل مرة يقف أمامها الزائر للنظر إليها، وأعمال فنية متنوعة منها منحوتة بعنوان «شجرة الحياة» بالأضواء يمكن التفاعل معها باستخدام رمز الاستجابة السريع، كمعرض فني توليدي مع آلة راسمة.

ويفيد موقع جامعة «نورث ايسترن» الأمريكية، بأن الغاليري المشارك منذ إطلاقه في «آرت دبي» 2024 يحاول مد الجسور بين الفنون والتكنولوجيا عبر إيجاد مساحة للفنانين الرقميين لعرض أعمالهم، وهو يركز على الفن التقليدي والرقمي والرموز غير القابلة للاستبدال.

تركيبات تفاعلية

وتسلط منحوتة «شجرة الحياة»، الأضواء على الشجرة لإيجاد ظلال، وتقوم 6 أجهزة عرض موصولة معاً بجعل الشجرة تفيض بالحياة في أوقات مختلفة من اليوم، كما يمكن للزوار تخصيص الشجرة حسب رغباتهم والتفاعل معها، وهي تتضمن أجهزة استشعار ترصد حركة الزوار والشجرة فيتفاعلان معاً بتأثيرات بصرية وصوتية.

وتقول الرئيس التنفيذي للغاليري، خريجة جامعة «نورث ايسترن»، كليمنس كازو، للموقع، إنها قررت الانتقال للعمل في الغاليري بعد لقاء جمعها مع أحد الرؤساء التنفيذيين لشركة رأس مال استثماري، حيث أخبرها عن رؤيته في فتح مساحة فعلية تجمع الفن والتكنولوجيا.

وكانت كليمنس كازو قد سئمت العمل في الفن التقليدي، وهي التي نشأت في عائلة من مقتني الأعمال الفنية وأصحاب المعارض، فكانت صناعة التكنولوجيا ملهمة جداً لها.

وتابعت كازو: دخول الغاليري مجاني، وهو يوفر تركيبات تفاعلية ومعارض كل شهرين أو ثلاثة، أغلبيتها عبارة عن تجارب رقمية، وهذا ما يطمح إليه الغاليري في النهاية.

وتم افتتاح الغاليري في أكتوبر الماضي وجذب زواراً من كل أنحاء العالم، وشارك في «آرت دبي» 2024، واستضاف أحداثاً خاصة من علامات تجارية مختلفة.