فادي حسين: «نقطة انتهى» حافل بالقضايا الإنسانية والتساؤلات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى الكاتب والسيناريست، فادي حسين، مؤلف مسلسل «نقطة انتهى»، الذي يعرض على شاشة تلفزيون دبي أن العمل يحمل الكثير من القضايا الإنسانية، ويطرح أسئلة حياتية متعددة، وهو يروي محاولات صيدلي مصاب بمرض «باركنسون» إخفاء جريمة قتل ارتكبها عن طريق الخطأ.

ويوضح حسين في حديثه لـ«البيان» أنه لا يمكن اعتبار «نقطة انتهى» مسلسلاً قائماً على الجريمة فقط.. فهو ليس مشابهاً للفورمات والقوالب الأمريكية التي تقول فرضيتها إن هناك جريمة غامضة، ويتوجب على أجهزة الشرطة كشف ملابساتها وحل طلاسمها، على العكس تماماً، يحمل المسلسل الكثير من القضايا الإنسانية؛ الخداع، الحب، النفاق السياسي والاجتماعي، ويطرح عدة أسئلة حول إذا كان كل ما نشاهده في الحياة هو حقيقة أم زيف؛ فلا يمكن تصنيفه أنه عمل يتحدث عن الجريمة؛ وبالتالي يمكن تصنيفه في إطار الدراما الاجتماعية.

وعمن يحدد عدد حلقات المسلسل؛ الجهة المنتجة، أم حدوتة العمل يقول حسين: بالتأكيد شركات الإنتاج هي من تحدد وتتفق مع الكاتب، هي أيضاً مرهونة بطلب المحطات العارضة التي لها الكلمة الأخيرة في هذا الخصوص.. ليس فقط في عدد الحلقات بل حتى أحياناً في الموضوعات التي يمكن تناولها.

وعما دفعه للانتقال من الكوميدي الاجتماعي في «حارة خارج التغطية» إلى النمط البوليسي قال: «في الحقيقة اعتقدت في بدايات تجربتي بالكتابة التلفزيونية أنني صاحب حسٍ كوميدي؛ لكن تبين لي لاحقاً أني كنت متأثراً بتجربة كتاب آخرين في الكوميديا، وخاصةً كوميديا الموقف، مثل ممدوح حمادة وغيره؛ وبالتالي سوف أكون نسخة عن غيري، ولن أضيف شيئاً لذاتي على مستوى الكتابة.

عموماً لا يمكن اعتبار مسلسل حارة خارج التغطية عملاً ناضجاً لاعتبارات عدة، كان محاولة لا أكثر.. من هنا وجدت نفسي في كتابة الدراما الاجتماعية التي تحمل أحداثاً ونفساً تشويقياً أكثر، وليس بالضرورة أن تكون عن الجريمة وما شابه ذلك من تصنيفات الدراما. وإلى جانب «نقطة انتهى» يطل حسين في الموسم الرمضاني الحالي بعمل آخر مؤجل من الموسم الماضي يحمل عنوان وصايا الصبار، المتكئ على ماكبث شكسبير، والذي يروي حكاية عائلتين بينهما خلاف قديم، تجتمعان مرة أخرى، ليعود الصراع بينهما من جديد.

وحول صعوبة تحويل نص تراجيدي، مثل ماكبث ليصبح حكاية درامية محلية بوليسية قال: ليس صعباً بالمعنى الحرفي، خصوصاً أن نصوص شكسبير تبدو في موضوعاتها وقضاياها معاصرة، ويمكن إعدادها وطرحها وصياغتها لتتناسب مع كل زمان ومكان، لهذا تأتي عظمة مؤلفات شكسبير وكُتاب عالميين كُثر تعيش نصوصهم لقرون.

وعن تقييمه لدخول كتاب دراما من جيل الشباب، وما إذا كان ذلك سيسهم في تحقيق طفرة وتطوير الكتابة الدرامية في سوريا، يقول: الكتابة علم قائم بحد ذاته، ومتاحة للجميع شرط توفر الموهبة، والنص الجيد يفرض نفسه على أكبر شركات الإنتاج دون وساطة، لكن إثبات علو كعبك في هذا المجال يحتاج إلى خبرة واسعة بأصول الكتابة.

Email