وزارة الثقافة تشارك في الاجتماع الأول لـ«العمل الثقافية» التابعة لمجموعة العشرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت وزارة الثقافة في اجتماع مجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين، الذي عُقد افتراضياً برئاسة البرازيل يومي 13 و14 مارس الجاري، وحضره وفد الوزارة برئاسة شذى الملا، القائمة بأعمال وكيل الوزارة المساعد لقطاع التراث والفنون في وزارة الثقافة.

وتشارك دولة الإمارات بصفة ضيف في أعمال قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين لعام 2024 بعد أن تلقت دعوة من الرئاسة البرازيلية للمجموعة، وهي المرة الثالثة على التوالي التي تشارك فيها بعد تلقيها دعوة مماثلة من الرئاسة الهندية للمجموعة لعام 2023، والرئاسة الإندونيسية لدورة عام 2022.

كما شاركت دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين عام 2020 تحت الرئاسة السعودية، وعام 2011 تحت الرئاسة الفرنسية.

وافتتحت مارغريت مينيزيس، وزيرة الثقافة البرازيلية، الاجتماع الافتراضي لمجموعة العمل الثقافية بكلمة ترحيبية، وأعقب ذلك عقد جلسات حوارية تحت شعار القمة «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، وتناولت هذه الجلسات أربعة مجالات ذات أولوية، هي التنوع الثقافي والشمول الاجتماعي والثقافة والبيئة الرقمية وحقوق النشر والاقتصاد الإبداعي والتنمية الاقتصادية المستدامة وحفظ وحماية ونشر التراث والذاكرة الثقافية.

واستعرض وفد دولة الإمارات جهود الدولة في المجالات الأربعة ذات الأولوية، والتزامها الراسخ بالثقافة بوصفها مصدراً للتنمية ورعاية الابتكار والإبداع والتماسك الاجتماعي.

وأشار الوفد إلى التنوع الثقافي والشمول الاجتماعي في المجتمع الإماراتي مع احتضان الدولة أكثر من 200 جنسية، مشيداً بجهود الرئاسة الهندية في تطوير البيان الختامي لاجتماع مجموعة العمل الثقافية العام الماضي، حيث يلخص هذا البيان، الذي يحمل عنوان «مسار كاشي الثقافي»، النقاط التي تم الإجماع عليها خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العمل الثقافية.

ونوّه الوفد بما تضمنه البيان فيما يخص تأثير التغيّر المناخي على التراث الثقافي والطبيعي، وأكد أنه على الرغم من تعرض الثقافة والتراث للعديد من المخاطر الناجمة عن التغير المناخي، فإن عناصر مثل التراث المادي وغير المادي والإبداع وأنظمة المعرفة المحلية توفر إمكانات كبيرة لدعم العمل المناخي.

وشكّلت التقنيات الرقمية وكيفية الاستفادة منها في قطاع الثقافة موضوعاً رئيسياً خلال الاجتماع، حيث تم تسليط الضوء على التنمية المسؤولة، وسبل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في السياقات الثقافية.

وطرح وفد دولة الإمارات العديد من الرؤى المتميزة حول استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي، وسلط الضوء كذلك على بعض المبادرات الوطنية مثل البرنامج الوطني للمبرمجين الذي يعزز سبل الوصول المتكافئ إلى التكنولوجيا الرقمية.

وشهد الاجتماع كذلك مناقشة موسعة حول حماية حقوق النشر والملكية الفكرية في العالم الرقمي، وتم أيضاً تأكيد دور التعاون الدولي في تشكيل إطار عمل يضمن الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا.

وتطرق الاجتماع إلى موضوع الاستدامة وأهمية تعزيز المنظومة الرقمية، وأشار وفد الإمارات في هذا السياق إلى أن الدولة أدرجت أهداف التنمية المستدامة في سياساتها الوطنية واستراتيجياتها على مستوى الدولة.

وتحدث الوفد عن المبادرات الوطنية في مجال حفظ وحماية التراث الثقافي

Email