واصلت القمة الثقافية أبوظبي فعالياتها، لليوم الثاني على التوالي، في منارة السعديات، بمشاركة قادة الفكر وصناع السياسات والفنانين والمتخصصين في الثقافة من كافة أنحاء العالم، لمناقشة التحديات التي تواجه عالم الثقافة اليوم، واستكشاف تأثير التقدم التكنولوجي على كيفية إنتاج الثقافة.

وكان من أبرز فعاليات القمة هذا العام افتتاح «الحوار الوزاري»، الذي انطلق بالتعاون مع اليونيسكو.

وتجمع هذه المبادرة، التي تعد الأولى من نوعها في القمة، وزراء الثقافة إرنست أورتاسون، وزير الثقافة في مملكة إسبانيا، ومحمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، وأدريانا أورتيز، وزيرة الثقافة في جمهورية باراغواي، وأبراو فيسنتي، وزير الثقافة والصناعات الإبداعية ووزير البحر في جمهورية الرأس الأخضر، ونينا أوبولجين كورزينك، وزيرة الثقافة والإعلام في جمهورية كرواتيا، وألبيديو ألونسو، وزير الثقافة في جمهورية كوبا، وغيرهم.

وشارك محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وإرنستو أتون راميريز، مساعد المدير العام للثقافة في منظمة اليونيسكو، في الجلسة الحوارية الأولى، التي أدارتها بيكي أندرسون من شبكة «سي إن إن» الشرق الأوسط، والتي ناقشت مفهوم الثقافة «منفعة عامة عالمية».

وألقى معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة كلمة رئيسية في القمة، دعا خلالها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية مختلف أشكال وألوان التعبير الثقافي وصونها، والحفاظ عليها من تأثيرات الأحداث والصراعات العالمية وتداعياتها.

وقال معاليه «لقد حققت دولة الإمارات مستويات غير مسبوقة من التميز في مختلف القطاعات، وكانت الثقافة في طليعة هذا التطور، لكننا في الوقت نفسه لا يمكن أن نعيش بمعزل عما يجري حولنا، بل يتعين علينا أن ندرك كيف تسهم الأحداث العالمية في إعادة تشكيل العالم من حولنا».

من جانبه ركز محمد خليفة المبارك، وخلال مشاركته على أهمية ربط الشباب بالثقافة، وقال «يمكننا تحقيق تغيير إيجابي عبر توطيد ارتباط الشباب بموروثنا الثقافي، ومع وجود التعليم كعامل محفز توفر ثقافتنا أساساً قوياً لازدهار العقول الخلاقة، وإلهام الشباب وتعزيز إبداعهم».