عروض متنوعة مستلهمة من عناصر التراث والواقع المجتمعي شهدها اليوم الأول لمهرجان دبي للمسرح المدرسي في دورته الرابعة، حيث طغت جماليات الفكرة والمثابرة على العروض، وسط مستويات أداء متعثر لطلاب المدارس المشاركة في الحدث، سببها ضيق وقت تدريبات الورش التحضيرية.
ويسعى المهرجان إلى تنمية المهارات الفنية والمعرفية، لاكتشاف مواهب تسهم في الحراك المسرحي الإماراتي.
وحول أهم المعوقات والتحديات، التي شكلت عاملاً مؤثراً في تراجع الأداء المسرحي بالنسبة للطلاب في عروض اليوم الأول، أكد الفنان والمسرحي ورئيس لجنة تحكيم مهرجان دبي للمسرح المدرسي، مرعي الحليان، حرص هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» الجهة الداعمة والمنظمة لهذا الحدث، على المتابعة الحثيثة والمستمرة مع الجهات والمؤسسات التعليمية، للوقوف على أهم التحديات، التي تحول دون استمرارية واستدامة الحراك المسرحي المدرسي، وفي مقدمتها التعامل مع مادة المسرح كنشاط غير مؤثر في العملية التعليمية كونه لا يدخل ضمن نظام احتساب الدرجات النهائية، وغير مرتبط كذلك بتقييمات جودة الأداء العام لعمليات الرقابة المدرسية.
مدرس احتياط
وأضاف الحليان: «خلال نقاشات سابقة مع الكثير من المدرسين المشرفين على المسرح المدرسي لبحث أهم الأسباب التي تعيق نجاح العروض الطلابية، أكد بعضهم أن ضيق الوقت وعدم التفرغ من أكثر العوامل التي تؤثر على فعالية النشاط المسرحي، إلى جانب التقليل من الدور الرئيسي لمعلم المسرح ومعاملته كمدرس احتياط، وتسليمه الكثير من المهام الإدارية التي لا تمت بعمله كمشرف مسرح مدرسي».
نشاط ثانوي
بدورها أوضحت عضوة لجنة التحكيم الكاتبة الدكتورة باسمة يونس أن التحديات الإدارية المرتبطة بأهمية العمل المسرحي ونشاطاته مع الطلاب لابد أن يعاد تقييمها من قبل مدراء ومشرفي المدارس، ولا يتم التعامل مع مساقاتها التربوية والفنية كنشاط ثانوي يمكن الاستغناء عنه، على العكس تماماً، فالمسرح المدرسي منوط بالعملية التعليمية والتثقيفية للطلاب، وله دور كبير في تكوين الشخصية المسرحية.
قصور التدريبات
كما أشار عضو لجنة التحكيم الفنان المسرحي محمد إسحاق إلى أن لجنة التحكيم تقدر الجهود، التي يقوم بها مشرفو النشاط المسرحي مع الطلاب لتقديم أعمال أصيلة مستلهمة من التراث والواقع المجتمعي والتربوي، ولديها علم بتفاوت القدرات بين الأعمار. وتابع: «تكمن المشكلة الأبرز خلال العروض في قلة التدريبات والورش الاستباقية للحدث».