مسرح الطفل .. النص الثري والإخراج المتقن عاملا التميز الأبرز

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعدّ مسرح الطفل إحدى الوسائل المهمة في تربية الطفل وتعزيز مهاراته، حيث يتضمن معاني وقيماً وأنماطاً جمالية، تعمل على بلورة شخصيات الصغار وغرس القيم المجتمعية في أذهانهم.

كما يلعب مسرح الطفل دوراً مهماً في نشر الثقافة وتشكيل الوعي المجتمعي.

«البيان» التقت مجموعة من كتاب ومخرجي مسرح الطفل للحديث عن مقومات مسرح الطفل، وعوامل تطوره وازدهاره، حيث قال الفنان والمخرج المسرحي عبدالله صالح: من مقومات مسرح الطفل وجود النص الجيد الذي يحمل الفكرة الجديدة ويحتوي على مضامين هادفة ومواقف مشوقة وحبكة متصاعدة، إضافة إلى وجود فرقة مسرحية منتجة تدعم عمل الطفل مادياً ومعنوياً، وإدارة جيدة لمخرج مكتشف ومطور للنص وذي رؤية فنية مستحدثة، مع ممثلين قادرين ومتمكنين من أدواتهم، كذلك وجود فريق فني مكون من مهندس ديكور ومصمم للإضاءة والصوت والموسيقى والأغاني والرقصات يتقنون أدوارهم بشكل احترافي، وقد تؤدي عدم توفر الخبرة في بعض العروض إلى انعدام ثقة الجمهور في حضور العمل المسرحي.

وأكد المخرج مبارك ماشي على ضرورة تعدد الفعاليات والمهرجانات والورش لاستقطاب المواهب الشابة وأصحاب الخبرات ومن لهم خبرة كبيرة في مسرح الطفل وأيضاً استقطاب أعمال عالمية جاهزة ما يؤدي إلى تطوير الأفكار لدى الفنانين والعاملين على مسرح الطفل.

وقال الكاتب المسرحي أحمد الماجد: لابد من خلق صلة قوية بين العرض والجمهور، وذلك من خلال عروض تتلاءم مع فكر طفل اليوم، قادرة على تحفيز خياله، سواء كان ذلك على مستوى الشكل أو المضمون.

وتابع: مسرح الطفل الناجح هو القادر على الذهاب إلى القضايا التي تخص الأطفال، من خلال معالجات إخراجية تجذب الطفل إليه وتحببه بالعرض، وتجعل من تجربة المشاهدة لديه، زاخرة بالمتعة والفائدة، لتكون تجربة لا تنسى عنده، وتبقى راسخة في ذاكرته.

وأضاف: الخبرة أساس نجاح كل عمل فني، ومسرح الطفل على وجه الخصوص يحتاج إلى كاتب متمرس في مسرح الطفل، ومخرج يعرف ما يجذب الصغار، وممثلين قادرين على تأدية هذه النوعية من العروض بمهارة فائقة.

وأكد أن نقص الخبرة، تعني عدم وصول خطاب العرض إلى المتلقي الصغير، وأحياناً قد يصل الخطاب مشوشاً أو مشوهاً، مما سيترك أثراً سلبياً على الأطفال، وربما يجعلهم يقاطعون عروض مسرح الطفل، حينما لا يجدون ما يبحثون عنه من متعة وتسلية.

 

Email