ماجد المهندس هو المسيطر الأول على كافة الحفلات الغنائية، التي تقام في الكويت، والمستحوذ على إعجاب الجمهور، الذي يظل جالساً رافضاً مغادرة المقاعد حتى يلوح لهم بانتهاء وصلته.
برنس الأغنية العربية الفنان المهندس دائماً مختلف ولا يمكن أن يأت فنان يشبهه أو يشبه ما يقدمه من أعمال غنائية، رابع حفلات فبراير الكويت الغنائية كانت مختلفة شكلاً ومضموناً وحضوراً جماهيرياً،جمهور لم «يشبع» من مطربه الذي ظل يغني لأكثر من ساعتين متواصلتين ودون أن يشعر أن عقارب الساعة باتت تشير إلى الواحدة فجراً، ليلوح برنس الأغنية العربية بيديه مغادراً «الإستاج».
وتعد حفلة الفنان ماجد المهندس هي الأفضل من ناحية الحضور الجماهيري والأداء العذب وحسن اختيار الأغنيات، إلى جانب هندسة الصوت «ولا غلطة»، وهذه العناصر أعطت العلامة الكاملة لرابع حفلات مهرجان فبراير الكويت، التي تنظمها شركة روتانا بالتعاون مع تلفزيون الكويت في عملية النقل المباشر مناصفة مع تلفزيون روتانا.
جاءت اختيارات ماجد المهندس ذكية، وتفاعل معها الجمهور تدريجياً حتى بلغ ذروته. وهنا أنهى المهندس وصلته في قمة النشوة والانتعاش، إلى درجة كان بعض الجمهور يتهامسون هل سيعود في وصلة ثانية أم لا. هؤلاء لم يتمعنوا في التحية الأخيرة للمهندس، الذي لوح بيده مودعاً ثم وضعها على رأسه احتراماً، وبعدها ضم يديه إلى صدره وأطلق قبلتين للجمهور وعاد ليلوح مودعاً.. هنا كانت الصدمة والذكاء وحسن التدبير.
اجتهد البرنس وكان موفقاً في اختياراته لمجموعة كبيرة من أغنياته الشهيرة، وكذلك لم يبتعد عن التراث والفلكلور واختار أكثر من أغنية تفاعل معها الجمهور بشكل ملفت، مثل «يا شوق عيني»، «تمنيتك»، «على الذكرى»، «بديت أطيب»، «كلشي تقدر»، «أعلن انسحابي»، «أوقع لك عقد» وغيرها من الأغنيات.