احتفاء كبير بالترجمات العربية

8 إصدارات تنقل الثقافة الإماراتية إلى العالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عبر فعاليات منوعة وحوارات ثقافية ملهمة، افتتح مهرجان طيران الإمارات للآداب دورته الـ 16، بالإعلان عن أهم الكتب، وإطلاق 8 إصدارات مترجمة، تسلط الضوء على المواهب الإماراتية والمحلية، وتعرّف العالم بقصص المنطقة، وذلك في إطار جهود المهرجان في نشر قصص الإماراتيين والمقيمين فيها حول المنطقة، وتدوين قصص الماضي، والحفاظ على التاريخ الشفوي للمنطقة في صيغة مكتوبة، بدعم من دار «ELF» للنشر التابعة لمؤسسة الإمارات للآداب.

وحول أهمية ترجمة الأدب الإماراتي والعربي بشكل عام إلى الإنجليزية ولغات أخرى، أكدت أحلام بلوكي، المديرة الإدارية لدار «ELF» للنشر، أن الهدف من الحراك الثقافي والحيوي للترجمات، يكمن في أهمية إعادة اكتشاف وسرد قصصنا المحلية والعربية في المنطقة ككل، ورسالتها المؤثرة من خلال الإبداع الروائي والقصص، والتي تسهم بدورها في توثيق صلتنا بشعوب العالم.

صناعة النشر

وأشارت أحلام إلى أن الإصدارات الجديدة تدعم بلا شك صناعة النشر المحلية، وتسليط الضوء على مواهب الكتابة والإبداع الروائي في دولة الإمارات، إلى جانب تمكين المواهب الناشئة في المنطقة، وتوفير فرص لجعل مهنتهم في الكتابة مستدامة مالياً، وتعزيز حضورهم من خلال ترجمتنا للأعمال من العربية إلى الإنجليزية، وندعو جميع الكتّاب الطموحين إلى مشاركة مسوداتهم معنا، إذ نترقب بشغف اكتشاف كتّاب وكاتبات جدد، وقصصاً تثري المكتبة العربية. ونحن اليوم، وعبر النسخة الـ 16 للمهرجان، نحتفي اليوم بإنجازاتنا، فقد قطعنا شوطاً طويلاً في فترة وجيزة.

فتاة العرب

وفي مجال الشعر، تطلق دار «ELF» للنشر ديوان «فتاة العرب» لعوشة بنت خليفة السويدي، إحدى رائدات الشعر النبطي الإماراتي، والذي جمعته الدكتورة رفيعة غباش، وترجمته للغة الإنجليزية الدكتورة السعودية نادية خوندنة، والتي أكدت في حوارها مع «البيان»، أن ترجمة الأدب والروايات الإماراتية تمثل أهمية كبيرة في نقل الثقافة والهوية الوطنية للإمارات إلى العالم بطريقة فعّالة، مضيفة أن الأعمال الأدبية والروائية تعتبر واجهات للتعبير عن القيم والتقاليد والتاريخ الإماراتي، وتسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب. وقالت إن ترجمة هذه الأعمال تسهم في تعزيز الفهم الثقافي والتبادل الأدبي بين الشعوب، وتعزز الوعي بالتنوع الثقافي.

ثقافة المنطقة

وأكدت د. نادية خوندنة، أن الأدب والشعر في الإمارات يحمل بين طياته فلسفة وشاعرية عميقة، تعكس تجارب وحكايات ترتبط بالتاريخ والواقع الاجتماعي والثقافي للإمارات، ومن خلال ترجمة هذه الأعمال، يمكن للقراء في مناطق مختلفة من العالم الاستمتاع بفهم أعمق لهذه الثقافة والموروث الإماراتي، وبشكل عام، ترجمتنا اليوم للأدب الإماراتي والسعودي، وكذلك العربي بشكل عام، هي خطوة ملهمة لمستقبل صناعة النشر، والتي هي اليوم باتت تصدر أدباً عربياً مترجماً إلى لغات العالم، بالتوازي مع الترجمات العربية للأدب الإنساني العالمي، بهدف تكوين رابط ثقافي ومعرفي بالدرجة الأولى.

يوميات روز

في حين يشير مدير تحرير المكتبة العربية في دار جامعة نيويورك للنشر المترجم والناشر تشيب روستي، إلى أن ترجمته لرواية «يوميات روز» للروائية والإعلامية الإماراتية، الزميلة ريم الكمالي، والتي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2022، هي خطوة مهمة في نقل الروح الإماراتية للإبداع الروائي المقترن ببحوث تاريخية للواقع والأحداث اليومية والاجتماعية، في حقبة ما من تاريخ دولة الإمارات، وهو جهد بالغ الأهمية من الكاتبة والروائية الإماراتية ريم الكمالي، التي ما زلت تحمل الكثير في جعبتها من القصص ذات النسق التاريخي، وحرفية الخيال على بساط من الواقعية.

وقال إن هذا النوع من الأعمال لا بد أن يتم ترجمته لثقله الثقافي، وتعزيز فهم العالم للحياة المجتمعية بين الحاضر والماضي والتقاليد الإماراتية، فالأدب والروايات يعدان منبراً حيوياً لتجسيد القيم والتراث والتجارب الإنسانية، وبالتالي، ترجمتها تمثل جسراً حضارياً يربط الشعوب، ويعزز التفاهم الثقافي.

Email