خريطة الفنون العالمية المعاصرة تتجلى في دبي بروائع 7 مبدعين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يضم معرض فني في «السركال أفينيو» إبداعات 7 من الفنانين المعاصرين من أنحاء العالم، ممن حققوا نجاحاً عالمياً، وأدرجت أعمالهم ضمن مجموعات مقتنيات فنية مرموقة عامة وخاصة، يمتاز كل منهم بنهج مميز في تقديم منظوره وأفكاره، وقد جمع غاليري «غرين آرت» نبذة من إبداعاتهم تظهر أسلوبهم الخاص في التعبير.

لمسة ترابية

وتتميز أعمال الفنان المغربي، مبارك بوتشتشي، المشارك في المعرض بلمسة ترابية، تم إبداعها من الطين ودهان الفخار، بعنوان «جميعنا مصنوع من الأرض». ويُعرف الفنان، وفق الغاليري، بمنحه شكلاً لأنماط التعبير منتقلاً بالصوت الفردي الذي يسري في أعماله إلى أنساق اجتماعية وشاعرية أوسع نطاقاً تتكشف في شكل أفعال، فيصنع أجساماً طينية تجسد ما تصنعه الأيادي من حرف.

روابط روحية

وتستحضر أعمال الفنان الجزائري، يزيد عولاب، بعنوان «متعبدات يسكن في فضائهن» أنماطاً تحاكي حلقات الشجرة، في تجسيد لشخصيات تم صنعها بورق الغرافيت وزيت الزيتون لإعطاء هالة مشرقة بألوان العنبر. ويعرف الفنان بأعماله التي تستكشف الروابط بين الجسدي والروحي راصداً الروابط الاجتماعية التي تشكك في معنى الحياة، وهو يستوحي من الممارسات الصوفية، حيث تظهر في أعماله الإيماءات المتكررة التي ترتبط بالطقوس والتأمل.

رصد قضايا

وترصد أعمال الفنانة الإيرانية، نازغول أنصارينيا، قضايا المدن وسكانها اليوم. ويفيد موقع «غرين آرت» بأن أعمالها غالباً ما تتفحص الحياة اليومية بروتينها وأحداثها وتجاربها وأشيائها والعلاقة المتوترة التي تنسجها تلك العوالم الخاصة بالمجال الاجتماعي الاقتصادي الأوسع نطاقاً، أما مشاريعها الأخيرة في النحت والتركيب والرسم والفيديو فتمثل وسائل لفهم دور الهندسة المعمارية، ولتقديم منظور يأخذ الآثار الجمالية والنظرية للممارسات المعمارية المحلية داخل البيئة المبنية، ويضم معرض«غرين آرت» أعمالاً لها تدور حول المياه والبرك والبحيرات استخدمت في إبداعها الجص والراتنج والصباغ.

سرديات تاريخية

وتتناول أعمال الفنانة من بيرو، إلينا دمياني، الأهمية المفاهيمية للأرشيف واستمرارية الذاكرة في أعمالها التي تصنعها من كولاج ومنحوتات وفيديو وتركيبات. لكن على عكس الأرشيفات ذات السرديات التاريخية الخطية، فإن غالبية أعمالها تتجاهل هذا الانتظام باقتراح علاقات محتملة، فتستخدم هياكل بنى واضحة للأرشيفات مع الكشف عن إمكانية تجزئة وزعزعة استقرار الذاكرة المسجلة أو التاريخ كتسلسل مكتوب. وفي «غرين آرت» أعمال للفنانة من رخام مع كولاج بورق قطن والفا السليلوز.

روايات غير رسمية

تعيد الفنانة الإيطالية، روزيلا بيسكوتي، بتركيباتها وعروضها وأفلام الفيديو بناء لحظات اجتماعية سياسية من العصر الحديث من خلال تجارب ذاتية للأفراد، وبدمج تجربتها الشخصية في السرد تبني رواية غير رسمية للتاريخ على هامش الخطاب الرسمي. وفي أعمالها، تنسج الفنانة روايات مختلفة وحتى متناقضة معاً، وتقوم بإنشاء روابط وشبكات للحاضر وتمكين خيال المتفرج وثقافته وتجربته.

الهوية والذاكرة

من جانبها، تركز أعمال الفنانة التركية هيرا بويوكتشيان، على مفاهيم الغياب والاختفاء والهوية والذاكرة والمكان والزمان وتستخدم استعارات من الأساطير المحلية والعناصر التاريخية من مناطق جغرافية مختلفة لفتح نطاق سردي جديد لـ«الآخر»، وتطرح أعمالها الأخيرة تساؤلات عن معنى «الغياب» في الذاكرة الجماعية والتحول الحضري، وهي تعرف بممارساتها التي تؤكد الطبيعة السائلة للذاكرة، ويعرض لها «غرين آرت» سلسلة من أعمال الكولاج وتركيبة فيديو وأعمال بقلم الرصاص والكولاج.

تساؤلات إدراكية

يطرح الفنان الجزائري، ماسينيسا سلماني، تساؤلات حول إدراكنا للأحداث، وهو المعروف بابتكاره أشكالاً مرسومة تمزج بين التركيبات والرسوم المتحركة والمنحوتات، مستخدماً قصاصات صحفية من قضايا معاصرة. ومن خلال المواجهة والتجاور وتركيب عناصر يتم إخفاء سياقاتها بشكل منهجي لإبداع مشاهد غير محتملة الحدوث ذات جاذبية معينة، ومن خلال اللعب بالمساحات والشفافية يستكشف كيف تؤثر عملية الإنتاج وتداول الصور الإعلامية على إدراكنا، وهو يعالج خطورة موضوعاته بحس الفكاهة والعبثية، مصوراً مواقف غريبة أو حتى سخيفة.

Email