«القط ذو الحذاء» في دبي قيمة الحياة بمواجهة الموت

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك متعة للصغار والكبار في مشاهدة فيلم «القط ذو الحذاء: الأمنية الأخيرة» الذي تتوالى عروضه في صالات العرض بدبي، كما في مشاهدة شخصية بطله الذي حقق في فيلم «شريك2» عام 2004 شهرة واسعة على الفور، كالقط المغرور المخادع ذي العينين الكبيرتين والحذاء العالي.

في هذا الفيلم الخيالي المرح والمخيف والمذهل بصرياً، يظهر القط على نحو مختلف إنما بجاذبيته المعهودة (من بطولة أنطونيو بانديراس) وقد اقترب من نهاية حياته ماراً بأزمة وجودية لفقدانه ثمانية من أرواحه التسع.

ويقدم الفيلم في سياقه، شخصيات رائعة مدعومة بأصوات مجموعة من الممثلين المحترفين والموسيقى التصويرية، جلبوا قدراً من الجوهر للفيلم، بدءاً من أنطونيو بانديراس، وسلمى حايك وفلورنس بوغ واوليفيا كولمان وكثير غيرهم.

ويلتقط بانديراس النغمة المناسبة في اكتشاف الجوانب اللطيفة والسخيفة لهذا الشكل الكرتوني المتحرك ذي الفراء، المحطم والمغامر والساحر مع السيدات الخ..

وبعد أن فقد روحه الثامنة، يصل القط إلى مواجهة مع الموت وقد أطال لحيته وفقد حيويته المعهودة. ويرى فرصة في نجمة سحرية تمنح شخصاً واحداً أمنيته. لكنه ليس الشخص الوحيد الذي يسعى للحصول عليها: سوف تعترض طريقه غولديلوكس (من بطولة فلورنس بو) ودببها الثلاثة، كما هو الحال مع «جاك هورنر» الذي يلعب دوره جون مولاني.. وهناك الداعمون له في الفيلم كيتي سوفباوز من بطولة سلمى حايك، وحيوان الدعم العاطفي الجرو الصغير بيريتو من بطولة هارفي غيلين.

وفي مواجهة الموت سيتعلم على مسار الفيلم، قيمة الحياة والناس الذين نحبهم، ولماذا عليه عدم التخلي عن حياته ومشاهد ودروس ورسائل عن الصداقة وعيش الحياة على أكمل وجه.

ويبدو الفيلم رائعاً بصرياً مع اهتمام كبير بالتفاصيل. وتعتمد جمالياته بشكل كبير على تأثيرات الرسوم المتحركة والألوان النابضة بالحياة والغنية، وباستخدام شركة الرسوم المتحركة «دريم ووركس» مزيجاً من الرسوم المتحركة الثنائية وثلاثية الأبعاد التي شوهدت في فيلم «سبايدرمان: داخل سبادير فيرس» (2018)، يرى مقال في صحيفة «اندبندنت» البريطانية أن الشركة تستمر في دفع الحدود بالرسوم المتحركة السائدة في عالمنا.

Email