شيخة المطيري لـ«البيان»: السفر الثقافي هوايتي الأثيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كتبت الشعر منذ طفولتها، وعشقت حروفه، وسكنت بين أرفف المكتبات ودفات الكتب، تأثرت بوالدها الباحث والمقتني الإماراتي عبدالله بن جاسم المطيري، حيث نشأت في بيت عامر بمكتبة كبيرة ونادرة، تضم أمهات الكتب والمخطوطات، فتكوّن شغف القراءة لديها منذ نعومة أظفارها، وكبر معها إلى أن باتت الشاعرة شيخة المطيري شخصية مهرجان الشارقة للشعر العربي في الدورة التاسعة عشرة، حيث منحها هذا التكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

تكريم

وبعد هذا التكريم خصّت المطيري «البيان» بهذا الحوار، معربة عن سعادتها البالغة بهذا التكريم الذي انتظرته طويلاً وتعتبره مختلفاً، كونه أتى من «صاحب القيادة الثقافية»، كما وصفت سموه.

والشاعرة شيخة المطيري حاصلة على دبلوم في اللغة والنحو من كلية الدراسات الإسلامية والعربية، وبكالوريوس في اللغة العربية، وماجستير مكتبات، وتُعد حالياً الدكتوراه في تاريخ المكتبات، وتشغل حالياً رئيسة قسم الثقافة الوطنية والوثائق والعلاقات العامة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وتشغل عضوية رابطة أديبات الإمارات.

دراسة

وعن تأثير دراسة اللغة العربية على كتابة الشعر أشارت المطيري إلى أنه لا علاقة لدراستها بكتابة الشعر على الرغم من أنهما يبدوان مترابطين. وأضافت: «عندما كنت أدرس كان لديّ خياران للتخصص؛ أولهما اللغة والنحو، والثاني الأدب والنقد، فاخترت اللغة والنحو، وقيل لي وقتها إن من لا يدرس النقد فلن يكتب شعراً أبداً، إلا أنني عند تخرجي كنت قد طبعت ديواني الأول، وعاكست كل ظنونهم».

لا ترى المطيري أن كتابة الشعر لها طقوس كما يحدث مع الأدب والسرد أو الكتابة النثرية، وتقول: «الومضة الشعرية يمكن أن يصطادها الشاعر حتى وهو نائم، ولا يمكن إقناع القصيدة بوقت مخصص للكتابة»، مشيرة إلى أنها تكتب لغرضين؛ الأول لأجل الكتابة نفسها، وثانياً لأجل التوثيق، موضحة أن توثيق الشعر يجعل الشاعر يراجع نفسه في مراحله الزمنية، ويتوقف عند تطوره الشعري وما إذا كان شعره في السابق أفضل وأقوى، ليتعرف على احتياجاته الراهنة ليكون أروع.

5 مجموعات

ونتج عن حب الكتابة 5 مجموعات شعرية، هي: «مرسى الوداع»، و«للحنين بقية»، و«يا كثري وأقلي»، و«أظن أنا»، و«قائمة»، إضافة إلى كتب خاصة بتاريخ المكتبات.

تهوى الشاعرة شيخة المطيري إلى جانب المكتبات هواية السفر، وخاصة هواية السفر الثقافي، وتقول: «جميل أن تسافر، والأجمل أن يكون لديك برنامج سياحة ثقافية للكتب والمتاحف والمعارض والمكتبات، إلى جانب السفر الفعلي بين الدول، فالسفر الثقافي لا يقل عنه أهمية وشبهاً»

قصائد

وما زالت ترى أن القصائد الفصحى لها تأثيرها على القارئ والمستمع، وهذا ما شعرت به فعلياً عند اللقاءات المباشرة مع الجمهور، مشيرة إلى أنها في بينالي الشارقة ألقت قصيدة بالفصحى، وتفاجأت بالجمهور الذي توقف للاستماع، وشجّعها على الرغم من أنه جمهور لم يذهب من أجل سماع شعر بالفصحى، وإنما للاستمتاع بالفن والأجواء التراثية في تلك الفعالية، مؤكدة أن الشاعر هو من يجعل من نصه نصاً حياً يصل إلى قلب الآخرين ومشاعرهم.

Email