«السوشال ميديا» سيف ذو حدين يجمع بين الإيجابيات والسلبيات

انسحاب المبدعين من «التواصل» يدفع «الأشباه» إلى الصدارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من المثقفين والمبدعين أن انسحاب واعتزال المثقفين الحقيقيين من فضاء وسائل التواصل الاجتماعي، أتاح لأنصاف وأشباه المثقفين الفرصة لتصدر المشهد الثقافي، داعين إلى دور فاعل لتصحيح الصورة، وعدم تخلي المثقفين عن أدوارهم وتركها لمن هم غير جديرين بها؛ وذلك في إطار دفع عجلة التنمية الثقافية، التي هي جزء رئيس من عملية التنمية المستدامة في الدولة، مؤكدين أن مواقع التواصل تنطوي على جانبين؛ إيجابي وسلبي.

تباين الآراء بشأن تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي على المشهد الثقافي لا يقلل من أهمية إسهامها في عمليات التغيير في المجتمعات، عبر تعزيز وعي الإنسان في نظرته إلى مجتمعه والعالم، من خلال ما تقدمه للمتلقي من محتوى يؤدي تدريجياً إلى تغيير في طريقة التفكير والتعاطي مع قضايا العالم، كمرحلة أولى في سياق إعادة تشكيل البنية الثقافية ككل في مراحل متقدمة.

وفي إطار تحقيق أجرته «البيان» حول تأثير المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي على المثقفين والكتّاب والأنماط الثقافية المختلفة، جاءت النتائج لتؤكد، من جهة، على الدور الإيجابي لهذه الوسائل في نشر المحتوى الثقافي والمعرفي، كما أكدت من جهة أخرى على دورها الإيجابي بما يتعلق بالمثقفين والكتّاب، وكذلك ضرورة وضع الضوابط الكفيلة بتحقيق سلامة الاستخدام وتعزيز إيجابيات المواقع.

وفي هذا السياق، اتفق عدد من الكتاب والمثقفين، الذين تحدثوا في إطار هذا التحقيق، على أن مواقع التواصل تنطوي على مخاطر تطال ذوبان الثقافة المحلية في بحر الثقافات العالمي.

المجموعة الأخرى، انطلقت في نظرتها الإيجابية حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقافة الأفراد والمجتمع، من رؤيتها للمساحة التي تتيحها هذه المواقع لتبادل الآراء وإحداث ما يمكن تسميته بالتلاقح الثقافي وسهولة الاطلاع والوصول إلى النتاجات الأدبية للكتّاب حول العالم، باتساع لم يكن متوافراً على هذا النحو قبل هذا التطور التكنولوجي الهائل.

فائدة مؤكدة

ومن هنا، أكد الشاعر الإماراتي أحمد العسم، أن مواقع التواصل الاجتماعي تنطوي على الكثير من الإيجابيات، وتمتلك فوائد كبيرة لمستخدميها، مشيراً إلى أنه وعلى المستوى الشخصي كانت ذات فائدة كبيرة له في نتاجه الأدبي والشعري، حيث يعتبر نفسه من الرعيل القديم الذي اعتمد على النشر في الصحف والمطبوعات، ويرى أن مواقع التواصل الاجتماعي أفادته كثيراً على صعيد التعريف به وبإنتاجه الشعري الذي تم تداوله على وسائل التواصل، حتى تلك التي كتبها في التسعينيات، لا زال المتابعون يتداولونها إلى الآن، مما يساهم بشكل مباشر في التعريف بنتاجه القديم أيضاً وبتاريخه الأدبي.

وقال: «لم أعد بحاجة إلى التعريف بنفسي حينما أذهب إلى أمسيات، فقبل أن أبدأ بالحديث عن نفسي أنتبه إلى أن غالبية الحضور يعرفون من أنا من خلال متابعتي ويعرفون نتاجي، وأن لدي صالوناً أدبياً. وهذا الأمر يسعدني كونه يؤكد أولاً اهتمام الجمهور بالشعر والأدب، وأيضاً يمنح الشاعر والكاتب الشعور بالتقدير، ويعطيه إحساساً بأن جهوده لا تذهب هباء».

أشباه مثقفين

ولفت إلى أن الجوانب السلبية التي تنطوي عليها مواقع التواصل تتمثل في كونها فتحت الباب أمام أشباه المثقفين للظهور والانتشار، وقال: «عندما أفكر في هذا الأمر أرى أن نسبة قليلة من الشباب أو ما يعادل 40 % تقريباً منهم من تمكنوا من الكتابة وتقديم الجيد والمفيد، في حين أن البقية بمثابة من أخذ عكاز الآخرين ومشى مستعيناً به، والبعض منهم يدخل لينتقد أحد كبار الكتّاب وهو لا يملك شيئاً، خاتماً حديثه بنصيحة للشباب بمتابعة الأساتذة والكتّاب المعروفين للتعلم منهم والاستفادة وتقديم الجيد والبعد عن الغث وكل ما هو غير مفيد، وزيارة الصالونات الأدبية والأمسيات الشعرية والندوات وغيرها من الفعاليات التي تقيمها الدولة للتعلم والاستزادة.

المشاركة الفاعلة

ورأى الكاتب والإعلامي ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن المشكلة تكمن في أن بعض المثقفين غير قادر على تطوير نفسه والمواءمة مع الجديد، وبقي منغلقاً على نفسه فأثر عليه ذلك كثيراً؛ كونه لا يزال يعيش في «الصومعة» الخاصة به، وقال: «صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تمثل كامل العملية الثقافية، لكن لا بد من مواكبتها وعلى الكاتب التعريف بنفسه وبخبرته وثقافته، وتعريف الآخرين بها والمشاركة الفاعلة فيها، وعدم ترك فضاء وسائل التواصل ساحة خالية لمدّعي الثقافة، خاصة أن إحجام المثقفين عن المشاركة ساهم بشكل واضح في هجوم كبير من أنصاف المثقفين والكتّاب».

فضاء إيجابي

بدوره، قال الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي: «لكل شيء في الحياة إيجابيات وسلبيات، والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي مثلها مثل كل شيء في حياتنا، لها على الكُتّاب والأنماط الثقافية إيجابيات مثلما لها سلبيات، لكن إيجابياتها في رأيي أكثر من سلبياتها، ذلك أنها أتاحت مساحات أكبر للانتشار والوصول إلى قدر أكبر من القراء والمتابعين، ومن ثم التأثير على القراء والمتابعين، ومنحت الكُتّاب فضاءات جديدة لم يكونوا ليصلوا إليها في ظل الانتشار المحدود للصحافة الورقية، لهذا لجأت كل الصحف والمطبوعات إلى تطوير مواقعها الإلكترونية، وإنشاء حسابات لها على منصات التواصل الاجتماعي، لأن القراء تحولوا من متابعة الصحافة الورقية إلى الفضاء الإلكتروني الذي ألغى حاجز الحدود الجغرافية، وأقصى عامل الوقت للوصول إلى القارئ في شتى أنحاء الكرة الأرضية، وفي وقت قياسي لم يعد يتقيد بموعد محدد للطباعة، كما فرض الفضاء الإلكتروني على الكثير من الصحف ووسائل الإعلام المختلفة رفع السقف وزيادة هامش الحرية كي تتمكن من منافسة الحسابات الشخصية التي لا يقف أمامها سقف، ولا تحكمها في الغالب قوانين مطبوعات من أي نوع، سوى بعض الشروط التي تفرضها بعض المنصات على مستخدميها، وهي شروط لا يمكن مقارنتها بقوانين المطبوعات التقليدية التي خضعت لها الصحف والمطبوعات عبر تاريخها، حيث لم يعد هناك وجود لحارس البوابة التقليدي الذي اعتدنا رؤيته في الصحيفة أو المطبوعة».

شبكة معلومات

وقالت الكاتبة شيماء المرزوقي: «دون شك أن شبكة المعلومات العالمية، الإنترنت، بصفة عامة، ومختلف أذرعها، كان لها تأثير، في مختلف مجالات الحياة البشرية، ومن ضمن تلك المجالات الثقافة والأدب، ولا يمكن حصر هذا التأثير في جوانب سلبية، بشكل عام أو في جوانب إيجابية، لأنه وكما هو ملاحظ، هناك فوائد عديدة ومكاسب من قوة شبكة المعلومات، ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي اللحظة نفسها، سمحت لأصوات وأقلام بعيدة كل البعد عن الساحة الأدبية، بالكتابة بشكل متواضع وركيك، من هنا نفهم أن التأثير واقع، ولا فكاك عنه ولا منه، أما كونه سلبياً أو إيجابياً».

وأضافت: «في الجانب الآخر منحت شبكة المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي تحديداً، مساحات واسعة للمؤلفين والكتّاب، للانتشار والالتقاء بجمهور القراء بعفوية، فضلاً عن القراءة من تجارب أهل الخبرة والمعرفة، لأن الإنترنت، مخزن مهول بالمعلومات، فهي تساعد وتساهم في توليد الأفكار، التي قد تكون نواة لعمل أدبي مبدع وجميل، فالانفتاح على المجتمعات البشرية والقراءة في تاريخها وموروثها وعاداتها تساهم في التنوع الفكري، بل وفي توليد أفكار جديدة ومختلفة».

ثقافة جاهزة

وترى الدكتورة رغد القيسي «طبيبة»، أن مواقع التواصل الاجتماعي كرست حالة يمكن تسميتها بفقدان الصبر أو الثقافة الجاهزة على غرار الوجبات الجاهزة، بحيث لم يعد لدى الشخص القدرة على البحث والدراسة والقراءة، وبات حريصاً على الوصول إلى معلومات جاهزة توفرها له المواقع. وأشارت إلى أن المواقع تلك بما كرسته من منطق أسهمت بشكل كبير في تراجع أهمية الكتاب والقراءة.

وعلى الرغم من تلك السلبيات إلا أن الدكتورة القيسي ترى أن هناك جوانب إيجابية أيضاً لا يمكن إغفالها لوسائل التواصل والمتمثلة في الحسابات الجادة والجيدة التي يمكن متابعتها.

بين رأيين

محمد خوري «موظف» أشار إلى أنه لاحظ جرأة كثير من مستخدمي وسائل التواصل على الحديث عن عناوين كبيرة رنانة، لكن عند قراءة ما يكتبون بتمعن يجد أنه يفتقر لمعايير الموضوعية، وقال: «لعبت وسائل التواصل دوراً في توعية الجمهور تجاه العديد من القضايا وتثقيفهم في نواح عديدة، إلا أنها تبقى لها محاذير، بحيث لا يمكن اعتبارها مصادر موثوقة على سبيل المثال لتعليم الأبناء».

إيجابيات ثقافية

من جهته، أشار عمر هزيم العميمي «موظف»، إلى أنه لا يمكن إنكار الفوائد المتأتية من وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أن الدور الإيجابي لوسائل الإعلام في المجال الثقافي واضح بما حققه على صعيد تعزيز التواصل مع نتاج المثقفين والأدباء والكتاب والإعلاميين، والذي كانت تعترضه الكثير من العقبات، حيث ساهمت وسائل التواصل بشكل أو بآخر في إيجاد الحوافز لمزيد من الاطلاع.

تزايد مستمر في أعداد المستخدمين

أكد التقرير الصادر عن مؤسسة «هوتسويت» الكندية، التزايد المستمر في أعداد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتضح ذلك عند مقارنة هذه الأعداد خلال السنوات القليلة الماضية، ففي 2017 كان أقل من 2.5 مليار شخص على وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم.

الدول العربية متفوقة في مدة استخدام الإنترنت

أشارت تقارير مؤسسة «هوتسويت» الكندية إلى أن الدول العربية تتفوق على الدول المتقدمة في مدة استخدام الإنترنت بأكثر من ساعة ونصف الساعة يومياً على الأقل، وذلك بالنسبة للفئة العمرية من 16 إلى 64 عاماً، إذ إن متوسط مدة تصفح المستخدم في السعودية على سبيل المثال بلغ 4 ساعات و14 دقيقة، وفي مصر 3 ساعات و53 دقيقة، والمغرب 3 ساعات و31 دقيقة، وهذه الأرقام كلها تفوق المتوسط العالمي المحدد بثلاث ساعات و22 دقيقة، مما يشير إلى تعاظم أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الدول العربية، وأنها باتت أحد أنماط الحياة.

125 مليون مستخدم عربي نشط

أظهر تقرير مؤسسة «هوتسويت» الكندية أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي النشطين في منطقة الشرق الأوسط بلغ بداية 2020 حوالي 125.4 مليون مستخدم نشط، وذكر التقرير أن نسبة عدد مستخدمي وسائل التواصل النشطين في منطقة الشرق الأوسط يقدر بحوالي 48% من إجمالي عدد سكان المنطقة المقدر بحوالي 259 مليون نسمة. وبحسب الأرقام الواردة في التقرير بلغت نسبة عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي النشطين في الشرق الأوسط 3.3% قياساً بعدد مستخدمي وسائل التواصل في العالم والبالغة نسبتهم 3.8 مليارات مستخدم نشط.

مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الإعلاميين والمثقفين

أكد الكاتب والإعلامي ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن الثقافة بحر واسع، ويمكن لكل أمة خلق ثقافة خاصة بها، بعيداً عن الأخذ من الغرب أو تقليد الآخرين دون إبداع، لافتاً إلى أن الإعلاميين والمثقفين لهم دور كبير في صناعة المحتوى وتقديم الجيد والمميز عبر تلك الوسائل والمنصات، مشيراً إلى أن تلك الوسائل كشفت حقيقة العديدين من مدّعي الثقافة والكتابة والعلم، الذين كان كثيرون يظنون أنهم أصحاب أقلام ورأي، إلا أن تلك المنصات عرّتهم. كما أشار في الوقت نفسه إلى أن البعض عرف كيف يوظف هذه الوسائل، خاصة في ظل تفضيل القارئ العربي لكل ما هو سريع وبعيد عن المطولات، وما يستغرق وقتاً لتقديم المعرفة، وتفضيل أدوات أكثر سرعة وحرفية تتناسب مع هذا العصر ذي السمات السريعة في كل شيء.

وأوضح أنه ينظر أحياناً إلى الكثير من الحسابات على وسائل التواصل على أنها «مستنقع» للفكر السطحي والهش؛ كونها تفتقد العمق وتعتمد في غالبيتها على ترديد العناوين والمقولات الجاهزة لكاتب ما، دون بذل مجهود أو دون أن تكون تلك المقولة جديدة أو جديرة بالاهتمام، وهذه المشاركات تجعل من البعض يظن نفسه أنه «مثقف» بمجرد أنه ينقل بعض المقولات، مؤكداً أن امتلاء الفضاء الافتراضي بهذه النماذج يدفع بالمثقف الحقيقي إلى هامش المشهد، أو السير على نهج هذه الفئة السطحية والمزيفة التي تلقى الإعجاب من رواد مواقع التواصل، ما يجعلنا في كلتا الحالتين نخسر فرصة لمثقف جاد.

فضاء متاح وبديل للنشر الورقي

حول أهمية مواقع التواصل للمثقفين الشباب، أكد الشاعر الإماراتي أحمد العسم، أن وسائل التواصل الاجتماعي مهمة للمبدعين الشباب على نحو استثنائي، انطلاقاً من الصعوبات النسبية التي تواجههم في نشر إبداعاتهم في الصحف والوسائل المطبوعة، فهم قد يواجهون عراقيل ورقيباً «أياً كان نوعه» لا يفهم لغتهم، موضحاً أنه انطلاقاً من ذلك يؤيد ويؤكد أهمية مواقع التواصل التي تتيح للشباب التعبير عن أنفسهم ونشر إبداعاتهم، داعياً إياهم إلى استخدام مواقع التواصل بذكاء وعقلانية، لا سيما في مجال نشر مواضيع تهم الوطن والأسرة والحياة الاجتماعية والثقافية، وإبراز أهم التطورات في الدولة، قائلاً: «لأن الدولة هي أساس الخير بعد الله سبحانه، ولها واجب علينا أن نكتب عنها ونوثق ونشكر».

استخدام ذكي

وتمنى العسم من الشباب أن يستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي بذكاء بعيداً عن العاطفة، مشيراً إلى أنه يرى احتراماً واسعاً من الشباب لبعضهم البعض ولآراء بعضهم البعض عبر تلك الوسائل، وبينهم تنافسية جميلة، وبرأيه تلك المنافسة عبر تلك المواقع مفيدة لهم ولمن يتابعهم أيضاً، خاصة وأن البعض لديه بالفعل محتوى جيد.

تحصين أفراد المجتمع مهمة ذات أولوية

أوضح الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي أن السلبيات تتمثل في إغراق الساحة بكُتّاب، أصبح يُطلق عليهم مؤثرون، ثقافاتهم قليلة، وأساليبهم في الكتابة متواضعة، لا يملكون الحد الأدنى منها، ووعيهم محدود، لا يتمتعون بإحساس المسؤولية الذي يجعلهم يشعرون بأهمية ما يلقون به في الساحة من آراء تتعارض أحياناً مع المصالح العليا للوطن، أو تتقاطع مع الأخلاق والقيم والمثل العليا، الأمر الذي يعرض المجتمعات للخطر والفساد وتدهور القيم والأخلاق وضياع فئة من أفراده، هم غالباً من الصغار الذين لم يمتلكوا من الوعي ما يجعلهم يفرقون بين الغث والسمين، وينقادون لبعض مشاهير التواصل الاجتماعي دون تفكير أو تمحيص أو معرفة، وفي هذا خطورة على الناشئة الذين هم ذخيرة المجتمع ومستقبله، ناهيك عن التأثير السلبي على مستوى ثقافة المجتمع بشكل عام.

حل

ورأى الهاملي أن الحل يكمن في تحصين أفراد المجتمع عن طريق رفع الوعي لديهم، وهي مهمة ليست سهلة، يلعب الأفراد فيها دوراً كبيراً، إلى جانب الدور الذي يجب أن تلعبه مؤسسات المجتمع المختلفة من مدارس وجامعات ووسائل إعلام ووزارات ثقافة ومؤسسات دينية وأسر، ويبقى أن تطور هذه الوسائل سريع تصعب ملاحقته، لكنها الضريبة التي علينا أن ندفعها إذا أردنا أن نظل مواكبين لوسائل العصر الحديثة وتطورها وحركتها السريعة.

Email