هيئة الشارقة للمتاحف تسهم بتأليف كتاب «الإرث المجتمعي في المنطقة العربية: القيم والممارسات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت هيئة الشارقة للمتاحف في تأليف كتاب حمل عنوان «الإرث المجتمعي في المنطقة العربية: القيم والممارسات» سلطت من خلاله الضوء على الطرق والأساليب المجتمعية المتنوعة في الحفاظ على التراث في المنطقة العربية، وذلك من خلال فصل يتحدث عن الدور المحوري للمجتمع في صون الإرث الحضاري الثري لمدينة الشارقة.

شارك في تأليف الفصل منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وهيزيل بيج مدير المقتنيات في هيئة الشارقة للمتاحف، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي، وإبراز دوره المحوري في الحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي الذي تزخر به إمارة الشارقة.

وأكدت منال عطايا وهيزيل بيج أهمية النهج الذي اتبعته إمارة الشارقة في استلهام التاريخ المحكي باعتباره ممارسة للحفاظ على التراث، مستشهدتين بتجربة حصن الشارقة كدراسة حالة في الكتاب الجديد باعتباره أحد أهم المعالم التراثية والتاريخية في الشارقة الحديثة.

والذي تم افتتاحه للمرة الأولى عام 1997 ومر بمراحل عدة من الترميم قبل إعادة افتتاحه في العام 2015 كموقع يستهدف دمج وإشراك المجتمع في صياغة وحفظ تاريخ الإمارة، حيث يُظهر الحصن، الحياة في الشارقة منذ بدايات القرن التاسع عشر، كما يعتبر شاهداً على تاريخ العائلة الحاكمة من خلال الصور والمقتنيات وقصص الناس المروية.

وقالت عطايا: «إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، عمل دوماً على تعزيز مفهوم الحفاظ على التاريخ والإرث الثقافي، عبر تشجيع الجميع على المشاركة في توثيق الروايات الشفوية بفاعلية، كونها تعبر عن فترات مميزة من تاريخنا، وتسهم مع الدراسات والبحوث الأكاديمية في تزويدنا بفهم أكبر للعالم».

وأكدت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف أن تسليط الضوء على أهمية المرويات الشفوية كممارسة للحفاظ على الإرث في الشارقة، يمكن أن يسهم بتزويد الباحثين والمختصين العرب بتصور أوضح، ويعزز كذلك من جهود تبادل الخبرات لإيجاد ممارسات مبتكرة لحفظ التراث.

ويضم الكتاب الذي تم تنقيحه من قبل الباحثات المختصات أروى بدران، وشذى أبو خفاجة، وساره إليوت، حالات دراسة مختلفة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدم رؤية أكثر عمقاً للاتجاهات الحالية في مجال الممارسات المجتمعية للحفاظ على التراث، بهدف إلقاء الضوء على التحديات التي تواجه المختصين في هذا المجال.

Email