16 فناناً إماراتياً يستوحون التراث في معرض «الفن لهدف»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

طرح معرض «الفن لهدف» رؤى 16 فناناً وفنانة من الإمارات، من خلال أعمال تسلط الضوء على جانب من المشهد الفني في الدولة، إلى جانب أعمال مستوحاة من التراث الإماراتي.

ومن جانب آخر يخصص المعرض، الذي يأتي بالتزامن مع احتفالات عيد الاتحاد الـ51، ريعه لصالح مؤسسة الجليلة الخيرية، إسهاماً وتبرعاً من الفنانين في دعم جهود هذه المؤسسة على الصعيد الإنساني.

روح مبدعة

وعبر لوحتها التجريدية «حركة الروح المبدعة» تعبر الفنانة الإماراتية هند راشد عن واقع حال الفنان ودوره واجهة صادقة للتعريف بالثقافات وتوثيق الأحداث، إلى جانب صون الهوية ودعم الحراك الإنساني، والمبادرات المجتمعية.

وترى الفنانة أن الفنان يخضع لتأثيرات الحقيقة الأولية، فهو في الأصل إنسان لديه مشاعر وردود أفعال ومواقف، لذا فهو يعتمد على ذاتيته، ويعدها أساساً ومنهلاً صادقاً في الإبداع الفني؛ وبعد أن كانت اللوحة رسمة واقعية أصبحت فكرة انطباعية، وبعد أن كانت رؤية بصرية باتت رؤية وجدانية، وبما أن العكس صحيح أيضاً، ويجوز التأويل فيه، كان التجريد بصمتي الخاصة.

باب الشندغة

وبما يتعلق بتفاصيل فنية مستوحاة من البيئة المحلية، قدمت الفنانة الإماراتية نادية درويش لوحتين في المعرض، وتقول: استوحيت أعمالي المشاركة من تراث الإمارات، ومنها لوحة «الباب»، التي تشير إلى عظمة معمار الخليج والإمارات في إلهامي. من هنا، تفاصيل باب بيت «الشيخ سعيد» في منطقة الشندغة التراثية، في حين جاءت لوحة «مذهلة» تعبيراً عن فخري بدور المرأة الإماراتية في المجتمع، وفى تنشئة أجيال على العطاء والمثابرة، عبر إبراز حرفة «سفّ الخوص».

ذهب العروس

وعن تفاصيل ذهب العروس الإماراتية التراثي، رسمت الفنانة الإماراتية منال عمر لوحتها «العروس»، التي تنظر لفكرة المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة، في المكونات الموروثة. وتضيف منال: استخدمت المرأة الإماراتية الذهب على رأسها وفي شعرها، ثم في أذنيها وحول عنقها وفي رقبتها، وفي اليدين والمعصمين، فضلاً عن الخواتم وحتى حول قدميها، وأخيراً في ملابسها وبرقعها وعباءتها، وهي من السمات الأصيلة والعادات الجميلة، التي أدعو للمحافظة عليها وإن تم إغناؤها بجوانب من الحداثة والتطوير.

ولادة جديدة

ومن منظور فلسفي وتجريدي، يشارك الفنان خالد عيسى في المعرض عبر لوحتي «القلب المزدهر» و«ولادة جديدة». وعن مشاركته يقول: على كل إنسان أن يدرك أن صراعه الداخلي ليست مع تتالي الليل والنهار وتعاقبهما، ومرور الزمن، إنما مع امتزاج صباحات سعادته وإنجازاته مع ليالي الإخفاقات وظلام اليأس، كما أن عليه أن يعلم ماهية الظلام، الذي قد فسحة للروح وسكون الجسد، أو ربما محطة للانزواء وتجديد الطاقة، ولا شك في أن الظلام في حياتنا قد يأتي بشكل لم نسع له، لكن نمتلك القدرة على تجاهله، ونستثمر دوافعنا لبث النور من حولنا.

لولو الحرة

وجسدت الفنانة سكينة البلوشي عبر لوحتها «لولو الحرة» مفهوم الصداقة، من خلال علاقتها مع صديقتها «ليلى» المقربة التي ترى أن شخصيتها القوية والمؤثرة وشجاعتها تحمل بين ثناياها الكثير من صفات الفرس العربي الأصيل، لذلك رمزت لها، عبر عملها من خلال رسم باللون الأسود لفرس، وهو محور العمل إلى جانب أن الخيول من أحب الكائنات لدى الفنانة سكينة، التي ترى أنها تمثل جزءاً لا ينفصل من تراث وتقاليد الإمارات.

Email